لو كان إنسان ما مدمنا.. كيف يقلع؟!
لو كان إنسان ما مدمنا.. كيف يقلع؟! ولو لم يكن، كيف يتجنب ويتحاشى ويتقى الإدمان؟!
أولا: أحب أن أؤكد عكس النغمة الشائعة التى يغلب عليها قدر كبير من اليأس والتعجيز فيما يتعلق بعلاج الإدمان، فأقول: إن للإدمان علاج.
فقط لابد من تحمل الإلتزام بالعلاج الطويل المدى بما فى ذلك حدوث بعض النكسات.
ثانيا: أحب أن أنبه أن مجرد الإنقطاع عن المخدر ليس هو العلاج، ولكنه المرحلة الأولى فحسب.
ثالثا: أحب أن أؤكد أن المدمن لا يحتاج إلى من يقول له هذا مضر، وكفى، وإنما يحتاج إلى بديل يحقق له ما كان يتصوره سيتحقق بالمخدر.
لابد أن نفهم أن المدمن (مثل أى إنسان) يحتاج إلى صحبة ظريفة شريفة، بدلا من الصحبة الذاهلة الغائبة.
(وهذا هو دور العلاج الجمعى والتأهيل فى مجتمع علاجى، ثم المجتمع الأوسع بعد ذلك وقبل ذلك)
إن المدمن (كما أى إنسان) يحتاج إلى تحريك وعيه( تعتعته) بطريقة أكثر أمانا مع آخرين
وهو (مثل أى واحد) يحتاج إلى تحريك الإبداع الذى يصاحبه نوع من تغيير الوعى الخلاّق، حتى لا يحتاج إلى المخدرات والمواد التى تفتعل تحريك الوعى، لكنها سرعان ما تجهض المحاولة بالتعتيم بعد التعتعة)
وهو أخيرا يحتاج (مثلنا جميعا) لأن نحترم وجوده حتى لا يلغى نفسه وكيانه وراء غيامة الخدر.
وكل هذا وارد فى العلاج فى المجتمع العلاجى،
ومعسكرات العمل والتأهيل الممتد.
كما أنه لازم لنا جميعا للوقاية من كل أنواع الإدمان بلا استثناء.