عن الكذب عند المرأة
– هل هو طبيعة أنثوية، أم هو عادة، ومتى تكذب المرأة ؟
طبعا لأ. حكاية أن توصف المرأة بطبيعة خاصة وبالذات فى المسائل الأخلاقية، وتحديدا الأخلاق السلبية هى حكاية ضعيفة وخاطئة، علميا، وموضوعيا، صحيح أن هناك فروقا بين الرجل والمرأة بصفة عامة، والمساواة أمر مضحك ليس كمثله شذوذ إلا ما نشر مؤخرا عن إمكانية حمل الرجل فى سبعة أشهر بزرع بويضة ملقحة فى التجويف البطنى إلخ، (ياساتر!!)
الفروق بين الرجل والمرأة فروق نوعية تساعد وظيفة كل منهما البيولوجية، لا الوظيفة الأخلاقية، ولا الوظائف الذهنية العليا (مثل الذكاء العام مثلا)، وهذه الفروق النوعية لا يدخل فيها الصدق والكذب، ولكن الذى حدث أن المجتمع فرض على المرأة قهرا شديداً طول التاريخ، وحتى اليوم، وحتى فى البلاد المتحضرة، فمرتب المرأة حتى الآن فى أمريكا - مثلا- وهى تؤدى نفس الوظيفة أقل من مرتب الرجل، وبالتالى فإن المرأة اضطرت إلى الرد بأى سلاح ومن بينها الكذب، ثم إن المرأة تكذب إذا وجدت الرجل أمامها لا يريد أن يفهم الصدق، الرجل الغبى هو الذى يضطر المرأة للكذب فى رأيي
أما أن الكذب عادة فهذا أمر أيضا يحتاج إلى وقفة، لأن أى سلوك لا يصبح عادة إلا إذا تكرر وتأصل، وبالتالى فالكذب عند المرأة ليس عادة ابتداء بقدر ماهو محتمل- مثل أى سلوك – أن يكون عادة، وذلك بالتكرار أساسا، والتكرار قد يكون استسهالا نتيجة لمكسب سابق من كذب سابق، فهو نوع من تعلم السيء، وقد يحدث التكرار نتيجة لاستمرار الظروف التى تضطر المرأة للكذب .