fbpx

ياعينى ‏إبكى ‏وهاتى ‏اللى ‏عندك‏ ‏ولا‏ ‏تـْخـَبـِّيش دمعــك‏ ‏صــحيح‏ ‏غــالى…. ‏ولا‏ ‏بيجيش والدنيــا‏ ‏هيـَّا ‏كــده‏… ‏الحلو‏ ‏ما‏ ‏بتــدِّيش

ياعينى ‏إبكى ‏وهاتى ‏اللى ‏عندك‏ ‏ولا‏ ‏تـْخـَبـِّيش

دمعــك‏ ‏صــحيح‏ ‏غــالى…. ‏ولا‏ ‏بيجيش

والدنيــا‏ ‏هيـَّا ‏كــده‏… ‏الحلو‏ ‏ما‏ ‏بتــدِّيش

إلى ‏هنا‏ ‏والموال‏ ‏يؤكد‏ ‏على ‏حاجة‏ ‏الإنسان‏ ‏دائما‏ ‏أبدا‏ ‏إلى ‏التنفيث‏، ‏والبكاء‏، ‏وارتفاع‏ ‏ثمن‏ ‏دمع‏ ‏العين‏، ‏وصعوبة‏ ‏إدراره‏، ‏هما‏ ‏أصدق‏ ‏فى ‏الحزن‏، ‏وأكثر‏ ‏احتواء‏ ‏للألم‏، ‏وهذا‏ ‏أيضا‏ ‏عكس‏ ‏الشائع‏ ‏فى ‏العلاج‏ ‏النفسى ‏وعند‏ ‏العامة‏: ‏من‏ ‏أن البكاء – مع الفضفضة– ‏ ‏مفيد دائما‏ ‏فى ‏التفريج‏ ‏والترويح‏، ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏البكاء‏ ‏إذا‏ ‏تكرر‏ ‏وتمادى ‏أصبح‏ ‏مـُجـْهـِضـًا‏ ‏لألـَمٍ‏ ‏أعمق‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏صاحبه‏ ‏أحوج‏ ‏ما‏ ‏يكون‏ ‏إلى ‏معايشته‏.‏

أنا‏ ‏رحت‏ ‏لطبيب‏ ‏القلوب، لا‏ ‏رُقـْت‏، ‏ولا‏ ‏فـَادْنـِيش

ثم‏ ‏يكمل‏ ‏الموال‏:

قالولى ‏أهل‏ ‏الغرام‏ ‏بالوعد‏ ‏إرضى ‏و‏عيش

وهكذا‏ ‏يؤكد‏ ‏الموال‏ – ‏بعد‏ ‏عتابه‏ ‏على ‏الدنيا‏ – ‏أن‏ ‏طبيب‏ ‏القلوب‏ ‏لم‏ ‏ينفع‏ هنا، ‏وهذا‏ ‏حكم‏ ‏جيد‏ ‏من‏ ‏العامة‏، ‏يقلل‏ ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏تأليه‏ ‏دور‏ ‏الطبيب‏ ‏النفسى،  ‏على ‏أن‏ ‏فشل‏ ‏الطبيب‏ ‏كثيرا‏ ‏ما‏ ‏يكون‏ ‏لصالح‏ ‏صاحب‏ ‏الحاجة‏ ‏فى ‏أن‏ ‏يرتد‏ ‏إلى ‏الاعتماد‏ ‏على ‏نفسه‏، ‏أو‏ ‏أن‏ ‏يلجأ‏ ‏إلى ‏طريق‏ ‏أكثر‏ ‏صحة‏ ‏وصدقا‏ بما فى ذلك قبول المكتوب على أرض الواقع “الوعد” مهما كان مؤلما.

اترك تعليقاً

إغلاق