مـا فى شيخ كبيـر ولا عـم….
إلا ان كان فى البداية درويش
- إن الحاجة إلى الكبير (الاعتمادية) هى أصل الدفع إلى الآخر: حبيبا كان أم صـاحبا أم شـيخا أم طبيبـا أم حاكمــا أم والـدا أم درويشا، لكنها ليست نهاية المطاف.
- إن هذا الكبير (العم) يبدأ سلم النمو درويشا بمعنى البداية المتواضعة دون التركيز على ذاته الخاصة، ثم يترقى فى مراتب الوعى والعطاء.
- إن تأكيد الموال على أن الدروشة ليست غاية فى ذاتها وإنما هى بداية نحو ما هو كبير، يـًطـَمـْئـِنُ الخائفين من غلبة الدروشة (القيادة) على أنها اعتماد مطلق وتسليم خرافى، وهذا يطمئنهم أنها بداية لها ما بعدها، وليست مجرد اعتمادية سطحية (وهو – مرة ثانية – ما يجرى مرحلة بمرحلة فى العلاج الجمعى كما أشرنا) وأن الطريق مفتوح لكل درويش ليصبح شيخنا كبيرا دعمًّـا، وهكذا.
وهذا الموال تصوير دقيق لبعض ما يجرى فى العلاج الجمعى بمراحله المتتالية.
ياعـينى إبـكــى وهـاتى اللى عنــدك ولا تـْخبيـِّـش
دمعـِـكْ صـحيح غـالى – يا عـين – ولا بيجيش
والدنــيــــا هيــَّــه كـــده للحـــــــلو مابتـــــَــدِّيش
أنا رحــت لطبيب القــــلوب، لا رُقـْت ولا فـَادْنيش
قـــالولى أهـــل الغــــرام بالوعد إرضى وعــيش
نزلت ســـاحة الرضـــا وقــــابلت فيهــــا درويش
حـــاز الأدب ومــــاشى لابس ثيــــاب مع خــيش
نظرة (نـَـظـْـرلى) بعين الرضا ساعتها ولا سابنيش
ورحــنا على المقصـــورة شــــفنا الأحبـــة جيش
وخــــدت منــه العهـــــد وبقيت أنا مـــعاه درويش
والجرح الأليم طاب وسؤالى لقيت له جواب
ما فى “شيخ كبير” ولا ”عم” إلا ان كان فى البداية درويش