سن النضج لا اليأس!
يؤكد أطباء النفس والنساء والولادة أن سن اليأس مجرد اصطلاح خاطيء “علميا ولغويا” مع تغييرات الفكر والعصر التى لم تعد فيها وظيفة المرأة هى مجرد الانجاب وأكد الاطباء أن الأعراض التى تعانى منها المرأة هى مجرد أوهام وايحاءات نفسية.
ويؤكد الاطباء أن المرأة تستطيع – لو أرادت أن تتمتع بحياتها وحيويتها طوال سنوات عمرها. “وسن اليأس” تسمية خاطئة وظالمة للمرآة وليس مجرد انقطاع الطمث وعدم انجاب المرأة أن حياتها انتهت انها مرحلة انتهت، ومرحلة جديدة فى حياتها بدأت، مرحلة تمثل قمة النضج والاستقرار العاطفى والنفسى والمدهش حقا أن القاموس الطبى حذف هذه التسمية ورفض الاعتراف بها حتى وإن كانت تخطت الاربعين فانها قادرة على العطاء العاطفى طوال سنوات حياتها وعلى المرأة أن “تفلسف” هذه المرحلة لتساير متغيرات العصر وتعيش احلى سنوات العمر وأن تواصل مسيرة الحياة بكل ثقة وطمأنينة وحب وعطاء.
وقد يتساءل قائلا: أى يأس هذا ؟ اليأس من ماذا؟ هل يعقل أن تكون المرأة فى عز نضجها وتفتحها وتكامل أنوثتها بالخبرة والعطاء والسماحة ثم يقال لها.. لابد أن تيأسى لأنك بلغت سن اليأس انه تعبير يصل إلى درجة الجريمة فى حق الأنثى وفى حق الإنسانية ذلك أن للمرأة وظيفتين فهى إنسان أولا، وهى “أنثى ولود ثانيا” والله سبحانه نظم الطبيعة البشرية بما فى ذلك تحديد فترة الانجاب للمرأة..لا لتيأس وانما لتنطلق إلى أفاق الإنسانية الأوسع وليس معنى انقطاع الطمث فى العقد الخامس من عمر المرأة هو انقطاع متعة الجنس.. ولا انقطاع إبداع الذات وإبداع العقل.
وتتوقف دورة بعض الهرمونات فى هذه السن ولكن الهرمونات لا تختفى ويعاد تنظيم مستويات الهرمونات فى صورة جديدة بتناسق جديد وفى هذه النقلة ما بين مستوى تناسقى خاص ومستوى تناسقى آخر قد تعترى المرأة بعض الاضطرابات الجسمية والتوتر النفسى والاكتئاب ما تشيعه كلمة “اليأس” من إذلال وتعجيز لأمكننا أن نفسر ما يحدث فى هذه الفترة نفسيا وجسميا.