حوار الصمت الإيجابى:
هذا نوع من الحوار الصعب، لكنه يتم فى العلاج الجمعى (وفى الحياة العادية أحيانا)، وقد يشمل معانى “معا .. رغم الاختلاف” وأحيانا ما يصف الشيزويدية الغربية بالذات، وهو يؤدى وظيفة تأكيد الوحدة والاعتراف بضرورتها واحترامها فى آن واحد، مع إمكان المسيرة الموازية رغم كل هذا، وقد يغلب فى نوع من العلاج الجمعى المسمى بعلاج “المجموعة كَكُلّ” حيث يشمل الاعتراف الضمنى بصعوبة التواصل الأعمق بين الأفراد، وفى نفس الوقت يؤكد على احتمال التواصل بالحفاظ على المسافة، إلا مايجمع الكل معا فى شبكية ضامّة.
تعقيب محدود:
بقاس هذا النوع من الحوار بدرجة الانتباه والمتابعة، وبمفاجأت التدخل الموضوعى فى الوقت المناسب، وبمدى نشاط المشاركة برغم قلة الكلام، وأحيانا ندرته، وقد اختبرنا هذا الحوار فى بعض جلسات العلاج الجمعى بلعبة تقول “أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن….” (ثم يكمل المشارك الجملة بأى كلام مثل كل الألعاب) وكان المشاركون يفاجأون بما يخرج منهم ، ويتعرى أمامهم معنى الكلام الصامت، وهو من أهم مقومات تشكيل الوعى الجمعى.