المعنى الإيقاعى الحيوى للتسبيح
إن التسبيح هو برنامج معلوماتى يمكن أن يرجع إلى اتساق أصل الحياة، وبلغة الإيمان: إلى كيف نظمها به خالقها، وهو يتصف بقدرته على تنشيط فتماسك الوحدات المكونة للوحدة لحفظ الاستمرار والتناسق والتفاعل مع الوحدات الأخرى فى امتداد نابض أبدا، مع درجات مختلفة من الوعى، حسب موقع وطبيعة الكائنات: حية وغير حية.
يضعنا هذا الفرض فى إشكالية منهجية ضخمة، لا تقتصر على غموض وتشعب تعريفات اللغة المستعملة وإنما تمتد إلى ضرورة تحمل البحث فيما نحتاجه أشد الاحتياج، وفى نفس الوقت لا نستطيع إثباته باليقين المنطقى العادى، برغم بداهة حتمية حضوره، وضخامة آثار ذلك.
الفرض يستعمل لغة قديمة/جديدة حين يتكلم عن تناسقية هارمونية الحياة المتصاعدة، بل حين يتكلم عن الوعى أصلا، ثم يمده عرضا إلى “دوائر الوعى”، ويغوص به طولا “فى امتداد نابض متجدد”، بما فى ذلك الإشارة الضمنية إلى أن المادة الحية قد يكون لها ما يسمى الوعى