fbpx

المدمن والمعالج فى المجتمع العلاجى

1-معالم المريض (أو المدمن) والمعالج ‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏المجتمع‏ :

* المريض (فى هذا المجتمع) هو:

‏أ- ‏هو‏ ‏إبن‏ ‏فى ‏ورطة‏، ‏أو‏ ‏عزيز‏ ‏ضل‏,‏
‏( ‏الورطة‏ ‏قد‏ ‏تكون‏ ‏كيميائية‏ ‏أيضا‏)‏
‏ب- ‏ثم‏ ‏هو‏ ‏أخ‏ ‏فى ‏شركة‏ (‏مساهم‏ ‏فى ‏دفع المسيرة‏)‏
‏جـ- ‏ثم‏ ‏هو‏ ‏والد‏ ‏فى ‏موقف (أحيانا فى الوقت المناسب إذا لزم الأمر) ‏!!‏
* والمعالج‏ (‏فى ‏هذا‏ ‏المجتمع‏) هو‏:
‏أ- ‏والد‏ ‏فى ‏موقف
‏ب- ‏ثم‏ ‏أخ‏ ‏فى ‏شركة‏ (‏مساهم‏ ‏فى ‏دفع‏ المسيرة)‏
‏جـ- ‏ثم‏ ‏شاكرٌ‏ ‏متعلـِّم‏، ‏قادر‏ ‏على ‏أن‏ ‏يبدأ‏ ‏مع‏ “‏آخر‏”‏من‏ ‏جديد‏، ‏وهكذا”.

2- مفهوم الصحة

الشائع‏ ‏عند‏ ‏معظم‏ ‏العامة‏ ‏وكثير‏ ‏من‏ ‏الأطباء‏ ‏أن‏ ‏الصحة‏ ‏هى ‏عدم‏ ‏وجود‏ ‏الأعراض‏، ‏
أما‏ ‏فى ‏المجتمع‏ ‏العلاجى ‏فلا‏ ‏يوجد‏ ‏مفهوم‏ ‏واحد‏ ‏محدد‏ ‏للصحة‏، ‏فهناك‏ ‏مستويات‏ ‏للصحة‏ ‏ومراتب‏، ‏ومراحل‏ ‏كذلك‏، كما أن ‏الصحة‏ فى هذا المجتمع هى عملية مضطردة، ‏هى ‏مسيرة‏ ‏مستمرة‏ ‏نحو‏ ‏مزيد‏ ‏من‏ ‏التوازن‏ ‏والفاعلية‏ ‏فى ‏آن، ‏ليس‏ ‏معنى ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏المجتمع‏ ‏العلاجى ‏يقبل‏ ‏بقاء‏ ‏الأعراض‏ ‏أو هو‏ ‏لا‏ ‏يحرص‏ ‏على ‏اختفائها‏………
مفهوم الصحة الذى يتبناه المجمع العلاجى هى نوع‏ ‏من‏ ‏التواجد‏ ‏المتحرك‏ ‏المرن‏، ‏المتقـِنُ‏ ‏للفعل‏ ‏اليومى، ‏وفى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏المتـّصِـل‏ ‏بما‏ ‏بعد‏ ‏الفرد‏، ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏ما‏ ‏بعده‏ ‏من‏ ‏ناس‏ ‏وأشياء‏ ‏ومستقبل‏ ‏منظور‏، ‏وإنما‏ ‏ما‏ ‏بعده‏ ‏من‏ ‏وجود‏ ‏ممتد‏ ‏فى ‏الغيب‏ ‏بيقين‏ ‏حيوى ‏وممارسة‏ ‏متواضعة‏ ‏فى ‏نفس‏ ‏الوقت‏.‏
وبرغم‏ ‏غرابة‏ ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏اللغة‏ ‏بالنسبة‏ ‏للشخص‏ ‏العادي، وبرغم‏ ‏ما‏ ‏قد‏ ‏يسمح‏ ‏به‏ ‏هذا‏ ‏التعريف‏ ‏من‏ ‏احتمال‏ ‏الشطح‏ ‏والتغييب‏ ‏فى ‏كلمات‏ ‏تبدو‏ ‏مثالية‏ غير واقعية‏ ‏صعبة‏ ‏التحقيق‏، ‏فإن‏ ‏التأكيد‏ ‏على ‏الفعل‏ ‏اليومى ‏فى ‏السلوك‏ ‏العادى، ‏هو‏ ‏الذى ‏يسمح‏ ‏بأن‏ ‏يصبح‏ ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏التعريف‏ ‏وهذه‏ ‏المواصفات‏ ‏أمرقريب‏ ‏وعادى ‏وغير‏ ‏متجاوز‏ ‏لأى ‏علاقة‏ ‏وثيقة‏ ‏وبسيطة‏ ‏بالواقع‏.‏

3- ‏مفهوم‏ ‏العلاج‏: ‏

‏يختلف‏ ‏مفهوم‏ ‏العلاج‏ ‏التقليدى ‏عن‏ ‏العلاج‏ ‏فى ‏المجتمع‏ ‏العلاجى، ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏التطبيق‏ (‏كما‏ ‏ذكرنا‏ ‏سالفا‏ ‏فى ‏الجدول‏ ‏والمتن‏)، ‏وإنما‏ ‏أيضا‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏الهدف‏، فإذا‏ ‏كان‏ ‏الهدف‏ ‏فى ‏العلاج‏ ‏التقليدى ‏هو‏ ‏إزالة‏ ‏الأعراض‏، ‏والتكيف‏ ‏مع‏ ‏الناس‏، ‏فالهدف‏ ‏فى ‏المجتمع‏ ‏العلاجى ‏هو‏: ‏إحياء‏ ‏الخامل‏، ‏ومنع‏ ‏التوقف‏، ‏واستعادة‏ ‏النبض‏ ‏الحيوى ‏لتحقيق‏ ‏مرونة‏ ‏الفطرة‏ ‏فى ‏توجه‏ ‏الإيمان‏ بمعنى التناسق مع المجتمع المحيط المتوجه إلى وجه المطلق.‏
إن ‏الوسيلة‏ ‏إلى ‏ذلك‏ -‏كما‏ ‏ذكرنا‏- ‏هى ‏كل‏ ‏ما‏ ‏تيسر‏ ‏من‏ ‏العلم‏، ‏و‏ ‏الصحبة‏، ‏و‏ ‏التعليم‏ ‏و‏ ‏التدريب‏.‏

4-‏ من‏ ‏هو‏ ‏المعالج فى المجتمع العلاجى‏:‏

الطبيب‏ ‏هو‏ ‏المعالج‏ ‏الأول‏، ‏وربما‏ ‏الأخير‏ ‏فى ‏العلاج‏ ‏التقليدى، ‏قد‏ ‏يستعين‏ ‏بخبرة‏ ‏هذا‏ ‏المختص‏ ‏فى ‏القياس‏ ‏النفسى، ‏أو‏ ‏ذاك‏ ‏المختص‏ ‏فى ‏العلاج‏ ‏بالعمل‏، ‏لكنه‏ ‏فى ‏كل‏ ‏حال‏ ‏هو‏ ‏المعالج‏ ‏فى ‏النهاية‏.‏
أما‏ ‏فى ‏المجتمع‏ ‏العلاجى ‏فإن‏ ‏المعالج‏، ‏هو كل‏ ‏فرد‏ ‏فى ‏هذا‏ المجتمع دون استثناء: أى أن‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏له‏ ‏علاقة‏ ‏خاصة‏، ‏أو‏ ‏وثيقة‏، ‏أو‏ ‏دالة‏ ‏بالمريض‏ ‏هو مشارك بالضرورة ‏ ‏فى ‏العملية‏ ‏العلاجية‏: ‏فهو تلقائيا ‏ ‏يبذل‏ ‏كل ما‏ ‏يمكنه مما يتماشى مع التوجه العام ‏، ‏وفى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏هو يتعاون‏ ‏فى ‏أن‏ ‏يتوقف‏ ‏عن‏ ‏ما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يتورط‏ ‏فيه‏ ‏من‏ ‏سلبيات‏ ‏قد تضر‏ ‏بمسيرة‏ ‏العلاج‏ ، ويستهدى لتحديد ذلك مع أى من فريق المعالجين الاكبر فالأصغر، إن ذلك يشمل بداهة أن يكون المرضى الآخرين والمدمنين الآخرين معالجين بدرجات مختلفة فى مراحل مختلفة.
إن المجتمع‏ ‏العلاجى ‏يقوم‏ ‏بهذه‏ ‏المهمة‏ ‏من‏ ‏خلال‏ “‏دينامية الحركة‏ ‏العامة”، ‏فى توجّه ضام هادف.

 

اترك تعليقاً

إغلاق