“الفلك والأبراج”
“الفلك والأبراج” وتأثيرهم على شخصية الإنسان هى قضية تلقى “هوسا” من جانب الكثيرين.. خاصة مع التفسير الذى يقوله البعض والذى يبدو منطقيا ويؤكد أن حركة الكواكب والأجرام السماوية فى الكون تؤثر على الإنسان باعتباره جزءا أصيل من هذا الكون يؤثر فيه ويتأثر به، هل هناك أى أبعاد نفسية لهذه الفكرة؟ وما هو رأيكم الشخصى فيها؟ وهل هناك سمات نفسية معينة لأولئك الذين يقبلون على هذه الأفكار ويؤمنون بها؟
أنا مع فكرة اتصال الإيقاع الحيوى للإنسان بالإيقاع الحيوى للكون، ولكن ليس بالصورة الشائعة، لا بقراءة الطالع، ولا بتحديد سمات معينة لمواليد شهور معينة، ولا بالاعتماد على الحدس العشوائى. الإيقاع الحيوى هو مسألة طبيعية توازنية هارمونية تتجلى فى دوران الكواكب، وتبادل الليل والنهار، وتناوب الضوء والظلام، وفى الإنسان: هى تتجلى فى النوم واليقظة، وفى الحلم واللا حلم، ومع ضربات القلب، وتناوب مستويات الوعى. إن توثيق علاقة الإنسان بالطبيعة، ثم بالكون ثم بالمطلق سعياً إلى وجه الله هو أهم مقومات الصحة النفسية أما حكاية الأفلاك والأبراج وقراءة الطالع فهى هواجس لها أهلها ولا أرى بها نفعا معينا، وعلى من يمارسها أن يدافع عنها.