الحق فى الحلم
ثمة حقوق للإنسان منسية، أو مهمشة، أو غامضة، غير الحقوق المعلنة والمكتوبة والموثقة.
ما أقصده هنا بالحلم ليس حلم النوم، ولا حلم اليقظة.
أثبتت الأبحاث الحديثة أن أهمية ظاهرة الحلم (ربع ساعات النوم= عشرون دقيقة كل تسعين دقيقة) ليست فى محتواه، ولا فى تفسيره، ولا فى رموزه ولا فى تأويله (سواء تم ذلك بالتحليل النفسي، أم معجم بن سيرين، أم تنبؤات خالتى جليلة).
إن أهمية ظاهرة الحلم أثناء النوم هي ”أنه يحدث”.
وهو يقوم بوظيفته التنظيمية، سواء حكيناه أم لم نحكه، تذكرناه أم لا.
إنه صمام الأمن ضد الجنون.
وكما أن من لا يحلم يجن، فإن من لا يتمسك بحقه فى الحلم – وهو لا يستطيع منعه – إنما يتنازل عن مستقبله.