الاختلاف، حتى فى الدين، والحوار الحقيقى (2)
الاشراف فى العلاج النفسى الحالة (2)
د. مرفت: آه هى مسلمة، ومحجبة.
د. يحيى: وهى عارفه إنك مسيحية؟
د. مرفت: آه طبعا.
د. يحيى: إيه بقى محجبة، وموافقه ضمنيا دى بقى؟؟!
د. مرفت: ما هى دى الحكاية، دلوقتى جياّلى علشان المشكلة دى.
د. يحيى: هى من قبل الجواز تعرف إنه كده، زى ما قلتى؟ وبعد الجواز كان عندها الموافقة الضمنية برضه، يعنى طول الوقت موافقة، ولاّ إيه؟
د. مرفت: تقريباً، لأن هى مانـْفـَعلتش وابتدت تحتج إلا دلوقتى، يعنى هى ماجاتليش إلا علشان يعنى لما ابتدا يحصل إنها تقلق.
د. يحيى: تقمصتيها إنت؟!
د. مرفت: آه حاولت.
د. يحيى: بس هى مسلمة، يمكن هى بتقنع نفسها إنه أهو تعدد ومسموح، وكلام من ده، إنما انتِ صعب عليكى.
د. مرفت: أنا فعلا لما تقمصتها من أول جلسة رحت قايلالها رأيى تقريبا..
د. يحيى: من أول جلسة؟ ينفع أنها تبقى عندها موافقة ضمنية كده، وتروحى قايلالها رأيك المضاد من أول جلسة، خبط لزق؟
د. مرفت: ما هو عشان كده وقفت، لقيت نفسى حاخرِب عليها.
د. يحيى:… عندك حق، ما علينا. هى بتحبه أوى أوى وكلام من ده، هوه فيه حاجة تبع التعدد عموما تطوريا وتاريخيا، إحنا ما بانحبش نعرفها، إنما دى حقيقة، هوه التعدد للستات وللرجاله فيه كلام كتير أوى تاريخا، بس هو ده ما يبررشى أى حاجة، لكن ممكن ينورنا سواء واحنا بنقبل، أو واحنا بنرفض، ما قصدشى إحنا اللى حانقبل ونرفض، لأ، نبقى واعيين من موقفنا ده، وبرضه واعيين للطبيعة البشرية واحنا بنتقمص مرضانا، ونتصور معنى قبولهم، ومعنى رفضهم، ليه وإمتى، وازاى، وكده..
د. مرفت: آه، هى لأول مرة يحصل القلق ده للدرجة دى، هو جوزها دلوقتى شغال فى “…..” الخارج، مدير فندق أو حاجة كده، بيروح هناك شهور وبيقعد هنا شهور، فالمرة دى هى اكتشفت علاقته بواحدة هناك، يعنى هى ماعرفتش تحدد هى إيه بالظبط، لأن جوزها كل شوية يقول لها هى عربية، لأ هى أمريكانية، فالمرة دى أول مرة تنهار بقى وتعيط وتسيب البيت وتسيب البنات وتمشى أول مرة تحتج كده.
د. يحيى: يعنى هى شافت الواحدة الجديدة دى ولا سمعت عنها؟!