الأفلام الجنسية2
– فى ظل حالة الكبت الجنسى الذى يعانى منه الشباب المصرى حاليا، ما مدى خطورة الإثاره غير المشبعه التى تؤدى إليها أفلام الجنس؟
لا أحب أن نبدأ تناول القضية بذكر الكبت هكذا، وعند الشباب المصرى خاصة، فالكبت جزء لا يتجزأ من طبيعة الوجود البشري، ولا بد أن نفرق بين الكبت بمعنى القهر المطلق والممتد، والكبت بمعنى التحكم التلقائى فى الغرائز لإمكان تأجيلها لوقت مناسب، والشباب المصرى ليس وحده الذى يعانى من الكبت، بل لعل هناك شبابا أوربيا أو عربيا يمارس الجنس من أوسع أو أظلم أبوابه وهو مازال مكبوتا منشقا على نفسه، لأنه يمارس حرية جسدية أقرب إلى عدم الكف منها إلى الحرية الحقيقية التى تتمثل فى الموقف النقدى من الوجود.
ثم يأتى الحديث عن الإثارة وإشباعها، فهذا النوع من الإثارة هو بمثابة الضحك بالدغدغة (الزغزغة)، فهو أمر مصطنع حتما، سواء أشبع أم لم يشبع، وسواء انتهت هذه الإثارة بممارسة جنسية طبيعة أم باستمناء ذاتي، فإنه تكلف فى تكلف، وضد الطبيعة البشرية
- تأثير هذه الأفلام على مشاعر الحب والعواطف الراقية لدى الأنسان؟
سبق الإشارة إلى تشويه الفطرة، والعواطف الإنسانية الراقية هى جزء لا يتجزأ من الفطرة، ولا بد أن نتذكر فى هذا السبيل أن العواطف الراقية هذه تتضمن جنسا راقيا أيضا، فهى لاتقف على الطرف الآخر من المسألة الحيوية بل إنها عواطف متكاملة فيها جنس طيب، وليس جنسا مفتعلا أو مقصوصا هكذا، وحين نعامل جسدنا كألة حسية قابلة للعرض والتقطيع فإننا نهين إنسانيتا وعواطفنا كما أشرت حالا.