عن الأسرة والطفل
-
مارس- 2020 -5 مارس
كثرة الماكياج أو قلته له علاقة بالحالة النفسية للمرأة؟
طبعا فالماكياج هو لغة فى ذاته، وبقدر وعى المرأة لذاتها وتقبلها لهذا التناسق البديع فى أوجه وجودها، تستطيع أن تضيف خطا هنا، أو تعمق مسحة هناك، هذا هو الماكياج الذى يعلن أن فعل الإنسان هو مرتبط بالطبيعة، ملتقط لإيحاءاتها، مظهر للغتها. أما الماكياج الذى يأتى ليغير الطبيعة سواء بالإفراط فيه، أم بالتقليد الأعمى، أم بالإضافة غير المناسبة فى الموقع غير المناسب، فهذا تشويه متعمد، وكثيرا ما يلاحظ الناس مثلا أن عروسا ما يوم عرسها تبدو أقبح من حقيقتها بسبب هذا التنافر التزيينى والمبالغة غير المحسوبة، وحالة المرأة النفسية مرتبطة بكل هذا.
أكمل القراءة » -
فبراير- 2020 -26 فبراير
المسلم مسئول عن “إحياء النفوس” وعن “كل الناس”
رضينا أم أبينا، قدرنا أم عجزنا، هذه هى رسالة القرآن الكريم إلى كل المؤمنين، ومن بينهم من تجلى الإيمان فى إسلامهم (مثلما تجلى فى كل الأديان التى لم تشوَّه أو تحرَّف، لا نفرق بين أحد من رسله) ، إلى وجه الله، فى الآيتين الكريمتين اللتين تعلمنا منهما معنى “دفع الله الناس بعضهم ببعض” وليس لبعض حتى الإزالة!! ذكر ربنا سبحانه “الناس” ولم يخص الآية للمسلمين، يرجعنى شيخى محفوظ فى تدريباته إلى سورة “الناس”، فإذا بنا أمام ما يوضح لنا موقع ربنا من الناس، وموقع الناس منه فهو “ربهم” و”مالكهم” و”إلههم”، ونتوقف لنتأكد من أنه لا تكرار ولا ترادف، بل تأكيد…
أكمل القراءة » -
24 فبراير
الطفل الثانى
– الحديث عن نفسية الطفل الأول وعن الطفل الأخير من وجهة النظر النفسية وحتى بين العامة حديث متواتر وثرى، فماذا عن سائر الأطفال وبالذات الطفل الثانى؟ بصراحة، هذا سؤال ذكى، وقد خطر على بالى بشكل أو بآخر، كطبيب نفسى من ناحية، وكأب من ناحية أخرى وفى رأيى أنه إذا كان الطفل الأول “أول فرحة” و”البكري”، وكان الطفل الأخير “آخر العنقود”، فإن الطفل الثانى قد يكون هو الإختبار الحقيقى لنوع الأسرة ومدى نضج والدية الوالدين وابتداء فإن الأسرة ذات الطفل الثانى يمكن أن نعتبرها أسرة لم تكتمل، ولعل المحنة التى تمر بها الأسرة فى العالم الغربى ترجع أساسا إلى أنها أسر…
أكمل القراءة » -
23 فبراير
من أكثر عاطفة: الرجل أم المرأة؟
أعتقد أن العاطفة لا تقاس بالكثرة أو بالقلة، فكلمة العاطفة فى شكلها الشائع ترتبط بشيء من قصور النضج أو الطفولة، فكلما ابتعد الإنسان عن الواقع وحساباته، وأصبح أكثر فجاجة وأسهل إثارة، قيل إنه عاطفى، وبهذا المقياس، فإن المرأة تبدو أكثر عاطفية من الرجل، لكننا نعود فنراجع هذا الأمر فنقول إن الحب الإيجابى، والإبداعى، والحياتى، ذلك النوع لا يرتبط بمثل هذه العاطفة الفجة، ولكن الحب الحقيقى يرتبط بقدرة الإنسان على: الاهتمام الواقعى بالآخر، وبمدى المسئولية التى يمكن أن يقوم بها فى رعاية المحبوب، وتلقى رعايتة، فثمة تعريف للحب لا يرضى المحبين كثيرا يقول: “إن الحب هو الرعاية، والمسئولية “، وأنا…
أكمل القراءة » -
19 فبراير
أين كانت الرحمة فى كل هذا؟
أين كانت الرحمة فى كل هذا؟ ثم منظر مجموعة من الأطفال وهم يربطون قطة حديثة الولادة من رقبتها يجرونها هنا وهناك دون احساس – حتى تقضى نحبها. أما فى مجال أولاد الذوات (القدامى والمحدثين) فهواية الصيد العابث خير دليل على قسوة القلوب فنحن ندع أولادنا يقتلون العصافير (دون غرض وقاية لمحصول أو عنقود عنب) وينتزعون الأسماك من مجال حياتهم (دون دافع جوع أو نية شواء!! ولا أستطرد أكثر من ذلك لأدلل على قسوة الأطفال الطبيعية، ولكنى أصرخ فى وجه ذويهم أنه إذا أطلق الطفل قسوته بلا حسبا، فلأنه جاهل بعواقب الأمور، والمثل الصينى يقول “يقذف الأطفال الضفادع بالحجارة وهم يلعبون،…
أكمل القراءة » -
18 فبراير
– أين تقع الرحمة فى صفات الإنسان العادى؟
– أين تقع الرحمة فى صفات الإنسان العادى؟ يبدو أن “الرحمة” صفة ذات جلالة، فهى الصفة التى اختارها الله تعالى ليصف بها ذاته فى كل بداية، وهى الصفة التى كتبها على نفسه واختص بها من يشار من عبادة إذا فلابد أن نميزها ابتداء من الشفقة المتعالية (يا حبة عينى!!) وعن التأثر العاجز (الصعبانية والمصمصة)، والرحمة لا تكون رحمة إلا اذا اقترنت بالعدل والقدرة معا، فليس رحيما من يتعاطف مع القريب دون الغريب، أو يشعر بآلام الانسان دون الحيوان وليس رحيما من يقف عاجزا أمام الظلم، أو من لا يستطيع قولة “لا” ولو من خلال قسوة ظاهرة “ومن يكون حازما فليقس…
أكمل القراءة » -
17 فبراير
أمراض الحب، وطرق الشفاء منها؟
الحب : هو عبير الحياة، ونبضة الكشف والإبداع، وإشراقة الدفء والخصب، والمرض: هو الجمود، والنشاز، والإعاقة، والانسحاب. حين أتذكر معنى الحب فإننى أشعر كثيرا أن ما يقال عنه حب هو فى ذاته مرض، فالحب الذى يبدأ وينتهى بين طرفيه، أى لا يفيض على باقى الناس خير وإبداعا ودفئا ، هو فى ذاته نشاز وتوقف وجمود، وهو الذى يعبر عنه المحبون بقولهم ” أموت فيه، ويموت فيه”، وأستطيع أن أعدد أنواع التشويهات (الأمراض) التى تصيب أكرم وأنبل عاطفة فى: (1) كل ما يقلب الحياة موتا (2) وكل ما يحجبنى عن الناس لصالح فرد أو لذة (3) وكل ما يجعلنى…
أكمل القراءة » -
17 فبراير
– كيف نعلم اطفالنا الرحمة؟
– كيف نعلم اطفالنا الرحمة؟ أمر خطير وشاق أن تصدم الناس بمعرفة لا يتوقعونها، أو لا يريدونها، فيهتز بعضهم، ويزداد وعى أقلهم، ويلعنك الباقون، ولكن أخطر منه أن تجاريهم لترفيههم، فتحجب رؤيتك عنهم طلبا للسلامة، ومسايرة للشائع، حتى ولو كان الشائع يندرج تحت ما يسمى “علما” فى مرحلة ما. ونحن نتحدث كثيرا عن براءة الأطفال (فى عينيه) وعن رقة الأطفال وعن طيبة الأطفال… الخ، وكل هذه التعابير صور شاعرية أكثر منها حقائق علمية، فمازالت دراسة تصور عواطف الأطفال – للأسف – مجرد إسقاطات وتأويلات، فالعواطف أقدم من التعبير عنها، ومعرفتنا بها ووصفنا إياها أمور مشكوك فيها إذا نظرنا فى أنفسنا فما…
أكمل القراءة » -
14 فبراير
عن أمراض الحب
لا بد أن نعيد النظر أولا فيما هو المرض، بل وفيما هو الحب. فالمرض – لغة- هو إظلام الطبيعة بعد صفائها، وهو النشاز وعدم التناسق (اللاهارمونى)، وهو الإعاقة والجمود، فإذا كان الأمر كذلك فهو نقيض الحب تماما، فالحب، بما أريد أن أقدمه له: هو عكس ذلك على طول الخط، لأنه إشراق الطبيعة، وتناغم الأرواح، ولحن التواصل والود والإبداع، وكأننا حين نتكلم عن أمراض الحب، من المنطلق السابق، نتكلم عن نقيضه أو نفيه. وباختصار: الحب هو عبير الحياة، ونبضة الكشف والإبداع، وإشراقة الدفء والخصب، والمرض هو الجمود، والنشاز، والإعاقة، والانسحاب.
أكمل القراءة » -
13 فبراير
عن مستقبل التعليم
من واقع اللحظة الراهنة وما يجرى حالا، أنا مرعوب بجد من مجرد التفكير فى مستقبل التعليم فى مصر، وفى جدواه، وفى جديته، ومرعوب أكثر من نتيجة كل ذلك التى لن نتبينها إلا بعد سنوات طويلة حين يتولى هذا الجيل الذى حرم من التعليم، بل ومن التربية السليمة، يتولى قيادة هذه الأمة وقد نشأ على الاستسهال والكسل والغش والرشوة، لابد من ثورة حقيقة ومستمرة، حتى أننى فى مقابلة تليفزيونية قدمت توصية لامنا عليها الكثيرون حين أوصيت أن يدخل أولادنا الخدمة العسكرية من سن الحضانة حتى التخرج حتى يمكن ضمان الضبط والربط والانتماء والإبداع. وعن مناهج التعليم ؟ طبعا لا، وألف لا،…
أكمل القراءة »