عن الأدب/وعن الأدب الشعبى
-
أغسطس- 2019 -14 أغسطس
الوعى الشعبى فى مواجهة الفراق وكيفية استيعابه
الموال: البـِينْ عملنى جمل واندار عمل جمال، ولوى خزامى وشيلنى تقيل الاحمال، أنا قلت يا بـِينْ والله الحـِمـْل ما ينشال. قال: رق الخطى يا جمل وامشى على مهلك، دا كل عقدة لها عند الكريم حلال. يقول صلاح عبد الصبور (ليلى والمجنون): يأتى من بعدى من لا يتحدث بالأمثال. ويقول صلاح جاهين (لست أدرى أين؟): ”إفعل أى شىء تقرره، وستجد مثلا يبرره”. وإلى درجة أقل يقوم الموال (الشعبى)، وخاصة المرتجل منه،، بنفس الدور وقد يعاود من يتغنى بالموال الخروج عن النص، وهذا مسموح به بل ومطلوب كدليل على نوع راق من الديمقراطية وضعف الرقابة الوصية على وعى الناس النشط الذى…
أكمل القراءة » -
8 أغسطس
إللى مالـُوش كبير… يشتريـلـُه كبير 2
المثل بهذا التركيز، وهذه الدقة، يذكرنا بأن معركتنا فى سلسلة التطور ليست فى التخلص من الحلقة السابقة (الوالد)، وإنما فى الاعتماد عليها حتى تجاوزها دون الاستغناء عنها، أى بإعادة تنظيم العلاقات بحيث تأخذ مكانها المناسب فى التركيب الجديد، فليس المطلوب هو أن يتحرر الإبن من أبيه، وإنما المطلوب فى النهاية هو أن يصر الإبن – فى الوقت المناسب – أن يكون قائد المسيرة بأبيه – وليس بالرغم منه، ولا تحت أمره، ولا بدونه – مكمِّلا حلقات التطور المتداخلة إلى من يليه.. (يليهما) هكذا. فإذا رجعنا إلى المثل وجدناه يعلن عن الحاجة إلى الكبير، دون تقديس له أو انسحاق تحته، بل…
أكمل القراءة » -
5 أغسطس
“إللى مالـُوش كبير… يشتريـلـُه كبير”
“إللى مالـُوش كبير… يشتريـلـُه كبير” هذا المثل يعلن عدة أساسيات يمكن أن ننظر فيها على الوجه التالى: أولا: أننا كبشر – صغار مهما كـَبـُرْنا- وتعبير “اللى مالوش” لا يقتصر على الصغير، بل يمتد إلى كل من ليس له كبير بغض النظر عن سن شهادة الميلاد. ثانيا: أن حاجتنـــا إلى الـــكبير هى حاجة أصــيلة، لايمكن الاستغناء عنها، أو حتى الاستسلام للعجز عن إشباعها، وهذا وذاك وارد دائمــا، وخاصـــة لو افتقرنا إلى مصـــادر إشباعها. ثالثا: أن الكبير – إن لم يوجد طبيعيا أو تلقائيا – فإنه يمكن أن يُـصـَنـَّع تصنيعا (أو يُشترى شراء)، ليسد هذه الحاجة الأساسية. رابعا: أن ثمَّ …
أكمل القراءة »