– هل يؤدى مرض الاكتئاب للموت؟
– هل يؤدى مرض الاكتئاب للموت؟
طبعا يؤدى مرض الاكتئاب إلى الموت، وخاصة بالمعنى السابق الإشارة إليه فى مسألة الانتحار، كما أن الامتناع عن الطعام بسبب الاكتئاب قد يؤدى إلى الموت، وأخيرا إهمال العناية بالصحة، وإهمال العلاج لمرض جسدى بذاته، وإهمال الوقاية من المضاعفات مثل مريض القلب الذى يكتئب فيقوم بمجهود منهى عنه، أو يفرط فى شرب السجائر إلخ، كل هذا يؤدى حتما إلى الاكتئاب الشديد فالموت
– ما هى كيفية معالجة مريض الاكتئاب (الأقراص أو الكهرباء أو الحقن)؟
يختلف علاج مرضى الاكتئاب من مريض إلى مريض، ومن مدرسة علاجية إلى مدرسة أخري.
فمثلا أنا لا أحب أن أسارع بعلاج الاكتئاب بمعنى إزالة الحزن فورا وتماما، سواء استعملت فى ذلك العقاقير أم غير ذلك، لأننى أحيانا أتعامل مع الاكتئاب باعتباره لغة ينبغى أن ننصت إليها، وأن نفهم معناها ثم أن نحسن توجيه طاقتها قبل أن نسارع بالقضاء عليها تماما ومبكرا لكن كثير من المرضي، والأطباء لا يطيقون الانتظار وبداية فإذا كان الاكتئاب من النوع التفاعلي، إذن لأمكن أن نزيل السبب إذا كان قابلا للإزالة، فالذى رسب فاكتأب -مثلا- عليه أن ينجح، والذى خسر فى التجارة يمكن أن يبدأ من جديد ويكسب، ولكن فى كثير من هذه الأحوال تكون درجة الاكتئاب قد وصلت إلى مرحلة تمنع العمل، لا تدفع إليه.
وفى أغلب حالات الاكتئاب لا يكون السبب معروفا، أو يكون أقل من أن يبرر درجة الاكتئاب الموجودة، أو يكون قد زال فعلا ولكن الاكتئاب مازال قائما، وفى هذه الحالة لا بد أن نساعد المريض ببعض أنواع العقاقير المضادة للإكتئاب بوجه خاص.
وهناك والحمد لله من العقاقير ما يساعد على التخفيف من وطأة الاكتئاب لكن ثمة علاجا يسمى خطأ الصدمات الكهربائية، ولا هو صدمة، ولا هو يستعمل الكهرباء بمعنى الإيذاء أو الصعق، وإنما هذا العلاج يستعمل الكهرباء مثل أى جهاز فى العالم الحديث لا يعمل إلا بالكهرباء، وهذا العلاج يعطى حاليا تحت ظروف إنسانية رائعة، بمخدر طفيف، وهو يأتى بنتائج رائعة وسريعة لأنواع الاكتئاب المسمى الاكتئآب الدوري، وهو الاكتئاب المصاحب بتغيرات عضوية وكيميائية شديدة.