… والأصل فى الوحْداتِ أن تُجَمَّعا
وقع فى يدى مؤخراً كتاب كنت قد بدأت فى قراءته منذ بضع سنوات عن “التاريخ الطبيعى للذكاء” (بعنوان أصلى يقول: ما بعد المعلومات)
“Beyond Information” The Natural History of Intelligence
وإذا بى أكتشف أننى خططت فى بعض صفحاته ما كنت أحتاجه الآن لدعم ما أقدمه فى سياق مفهوم الوعى الجمعى والإدراك، والتطور، ومن ثم العلاج الجمعى والإيمان والثورة جميعا، وخاصة من مدخل مرتبط بثقافتنا الخاصة، الكتاب من تأليف: توم ستونير Tom Stonier والحمد لله أنه مترجم بدقة فائقة بواسطة صديق رائع ([1])
ما همنى فيما يتعلق بالعلاج الجمعى ما ورد فى هذا الكتاب عن اتساع تعريف الذكاء ليشمل الحيوان والنبات بل والجماد فلا يقتصر على الإنسان، وقد ربطت ذلك بما وصلنى من خبرتى فى العلاج الجمعى التى أكدت لى أن الأصل فى الحياة كلها من أول تركيب الذرة حتى غاية مطلق الكون إلى وجه الله هو ما يقابل ما يسميه ستونير “التطور الدينامى لما هو المادة/الطاقة/المعلومات“
[1] – “التاريخ الطبيعى للذكاء” ترجمة: د. مصطفى فهمى إبراهيم، وصدر فى سلسلة المشروع القومى للترجمة سنة 2001.
مقتطف من كتاب : يحيى الرخاوى، مقدمة فى العلاج الجمعى (1) من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق، 2019