fbpx

مـا‏ ‏فى ‏شيخ‏ ‏كبيـر‏ ‏ولا‏ ‏عـم‏….‏

إلا‏ ‏ان‏ ‏كان‏ ‏فى ‏البداية‏ ‏درويش

  • ‏إن‏ ‏الحاجة‏ ‏إلى ‏الكبير‏ (‏الاعتمادية‏) ‏هى ‏أصل‏ ‏الدفع‏ ‏إلى ‏الآخر: ‏حبيبا‏ ‏كان‏ ‏أم‏ ‏صـاحبا‏ ‏أم‏ ‏شـيخا‏ ‏أم‏ ‏طبيبـا‏ ‏أم‏ ‏حاكمــا‏ ‏أم‏ ‏والـدا‏ أم درويشا، لكنها ليست نهاية المطاف. ‏
  • إن‏ ‏هذا‏ ‏الكبير‏ (‏العم‏) ‏يبدأ‏ ‏سلم‏ ‏النمو‏ ‏درويشا‏ ‏بمعنى ‏البداية المتواضعة دون التركيز على‏ ‏ذاته‏ ‏الخاصة،‏ ‏ثم‏ ‏يترقى‏ ‏فى ‏مراتب الوعى‏ و‏العطاء‏.
  • ‏إن تأكيد‏ ‏الموال‏ ‏على ‏أن‏ ‏الدروشة‏ ‏ليست‏ ‏غاية‏ ‏فى ‏ذاتها‏ ‏وإنما‏ ‏هى ‏بداية‏ ‏نحو‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏كبير‏، ‏يـًطـَمـْئـِنُ‏ ‏الخائفين‏ ‏من غلبة‏ ‏الدروشة‏ (القيادة) ‏على ‏أنها‏ ‏اعتماد‏ ‏مطلق‏ ‏وتسليم‏ ‏خرافى، وهذا ‏يطمئنهم‏ ‏أنها‏ ‏بداية‏ ‏لها‏ ‏ما‏ ‏بعدها‏، ‏وليست‏ ‏مجرد‏ ‏اعتمادية‏ ‏سطحية‏ (وهو – مرة ثانية – ما يجرى مرحلة بمرحلة فى العلاج الجمعى كما أشرنا) وأن الطريق مفتوح لكل درويش ليصبح شيخنا كبيرا دعمًّـا، وهكذا.‏

‏وهذا ‏الموال‏ تصوير دقيق لبعض ما يجرى فى العلاج الجمعى بمراحله المتتالية.

               ياعـينى ‏إبـكــى ‏وهـاتى ‏اللى ‏عنــدك‏ ‏ولا‏ ‏تـْخبيـِّـش

دمعـِـكْ‏ ‏صـحيح‏ ‏غـالى –  ‏يا‏ ‏عـين‏ – ‏ولا‏ ‏بيجيش

والدنــيــــا‏ ‏هيــَّــه‏ ‏كـــده‏ ‏للحـــــــلو‏ ‏مابتـــــَــدِّيش

أنا‏ ‏رحــت‏ ‏لطبيب‏ ‏القــــلوب،‏ ‏لا‏ ‏رُقـْت‏ ‏ولا‏ ‏فـَادْنيش

قـــالولى ‏أهـــل‏ ‏الغــــرام‏ ‏بالوعد‏ ‏إرضى ‏وعــيش

نزلت‏ ‏ســـاحة‏ ‏الرضـــا‏ ‏وقــــابلت‏ ‏فيهــــا‏ ‏درويش

حـــاز‏ ‏الأدب‏ ‏ومــــاشى ‏لابس‏ ‏ثيــــاب‏ ‏مع‏ ‏خــيش

نظرة‏ (‏نـَـظـْـرلى) ‏بعين‏ ‏الرضا‏ ‏ساعتها‏ ‏ولا‏ ‏سابنيش

ورحــنا‏ ‏على ‏المقصـــورة‏ ‏شــــفنا‏ ‏الأحبـــة‏ ‏جيش

وخــــدت‏ ‏منــه‏ ‏العهـــــد‏ ‏وبقيت‏ ‏أنا‏ ‏مـــعاه‏ ‏درويش

والجرح‏ ‏الأليم‏ ‏طاب‏ ‏وسؤالى ‏لقيت‏ ‏له‏ ‏جواب‏

‏ما‏ ‏فى “‏شيخ‏ ‏كبير”‏ ‏ولا‏ ‏”عم”‏ ‏إلا‏ ‏ان‏ ‏كان‏ ‏فى ‏البداية‏ ‏درويش‏

كتاب مثل وموال: الفصل الأول

اترك تعليقاً

إغلاق