اضرب الطينه فى الحيط، إن مـَاِ لزْقت عـَلـِّمـِتْ
اضرب الطينه فى الحيط، إن مـَاِ لزْقت عـَلـِّمـِتْ
وقد ترددت كثيرا قبل أن أستشهد بهذا المثل، فأنا لا أعلم متى تضرب الطينة فى الحيط، ولا وظيفة ذلك، هل المقصود بضرب الطينة فى الحيط تحبيذ الموقف الإيجابى فى العدوان، أو أنه يشير إلى التعبير القوى الصريح بأى وسيلة، لقد أخذته على أنه كذلك، وقد عشت دهرا، وحتى الآن، أحاول أن أفند فكرة ادعاء موقف الحياد فى موقف المعالج النفسى والطبيب النفسى، فالذى يصل للمريض سيصل سواء أخفيناه أم أظهرناه، والمريض النفسى، العقلى خاصة، يحتاج إلى مواجهة وإحاطة من معالج “له موقف” فعلا، وهذا الموقف لا بد أن يصل عادة للمريض من البداية بشكل مباشر أو غير مباشر، فيستجيب المريض له أو لا يستجيب هذا أمر آخر، خذ مثلا ‘ يقين الطبيب أن العلاج ممكن وأن الشفاء قادم لا محالة” على الرغم من الصعوبات والإزمان وأمراض المجتمع“، هذا موقف متكامل يمكن أن يصل إلى وعى أى مريض لو كان هو فعلا موقف الطبيب من مهنته ومن الحياة، وهكذا علينا أن نتوقع الإحباط ألف مرة كلما نجحت مرة واحدة، هذا على مستوى الرصد الظاهرى، لكن علينا أن تحاول طول الوقت من جديد، وهذا ما وصلنى من هذا المثل، أن علىّ أعلن موقفى وأمارسه وأخترق به دون الخوف من الإحباط، ودون انتظار نتائج عاجلة.