fbpx

 لوحة بلا ملامح

كتابة مــا

من أين أبدأ والزمان بلا وطن

محمد يحيى الرخاوى

كان متاكدا من عبقريته، فى حين بدا وجهه صفحة من بياض لا لون له

منذ زمن بعيد، تذكر أن وجهه كان قد غرق فى جسمه حتى ذاب كره كل الألوان

حين فأجاته المرآة بحقيقته قرر أن ينام وينسى، وأنه لا داعى للعبقرية ما دام ميتا ميتا، وما دام عبقريا عبقريا.

لم يستقر بعد على الشئ الذى سيكون عبقريا فيه، كما لم يستطيع أن يعاقب الله، فقد تأكد أنه لا داعى.

-2-

 للزمان فوهة

للأمان أبهة

للوجد بعد المجد سور

راجعت أصلى / قلت لا مراد

ورجعت قلت لا طـريق

رجعت قلت لا لزوم

أحببت سجنى.

-3-

كان يريد أن يعرف وينتهى.

رب واحد ـ عالم واحد ـ جمال واحد ـ أنا واحد

كلمة واحدة لابد أن يفسر كل شئ لابد كلمة واحدة تحمل سرا واحدا وتصنع الخلود الذى قبل الحياة، بلا خطر يتجدد…

حركة واحدة لكل الخطوات. ” هل ستصيب فى المقتل؟؟ “

كلمة واحدة لكل اللغات ـ سر واحد لكل التاريخ ـ سر بلا شكل ـ كلمة بلا لغة ـ حياة بلا حركة، الكل فى لاشئ صمت وفقر واحد بلا أحد.

كلمة واحدة يمكن أن تحل اللغز لينتهى كل شئ فى لحظة مجد.

غرفة بلا باب ـ نوم بلا صحو ـ عالم آخر لغة اخرى ـ وأنا آخر صحو آخر، موت آخر.

موت واحد، اله واحد، دون بداية.

نشرت فى يوليو 1986

 

اترك تعليقاً

إغلاق