“أسـَاوِتـْهم ولا خـْـلـُـوّ بيوتهم”
نبل البعد:
لكن ثمَّ حبا نبيلا عن بعد، وهو الذى يرجو فيه المحب الخير والسعد وطول العمر للمحبوب، حتى إن كان الواقع يحول دون اللقاء أو الاقتراب، أو حتى إن قست القلوب بالهجر أو بالنسيان، يقول المثل:
“أسـَاوِتـْهم ولا خـْـلـُـوّ بيوتهم“
والمعنى جميل، فماداموا (مـَنْ نحب) ينعمون بالحياة، حتى لو قلـّت الزيارة،(أو صلة الرحم)، حتى لو قست القلوب، فإن هذا هو ما يطلبه المحب الطيب لمحبوبه من السلامة مهما بـَعــُْدَ أو قـَـسـَـا، وهذا الموقف مختلف عن الحب من جانب واحد، وعن الحب العذرى ..وما إلى ذلك، ونفس المعنى يؤكده مثل آخر يقول:
عيش يا حبيبى، ولو تبكـّـينى،
حـِسـَّـك ْ فى الدنيا يكفينى