fbpx

المستحيل .. الممكن!

من (ما) الذي يقرر أن هذا الأمر مستحيل، وأن ذاك هو الممكن؟

 الواقع!؟ الخبرة السابقة!؟ القياس بالغير!؟ قراءة التاريخ!؟ حسابات المكسب والخسارة!؟ العلم الثابت!؟ الفتاوي الجاهزة!؟

الأجوبة حاضرة محكمة، لكنها ليست كافية.

يقاس المستحيل عادة- بالسقف الذي لايمكن تخطيه بالحسابات المسبقة، وبالبعد البين عن المجمع عليه من الجميع، وبالقياس بالسائد الجاثم الساكن أبدا ..، وبقهر المجتمع والسلطة وخوفهما معا…. و… و..، مع أننا علي مسار التطور الممتد نمارس المستحيل طول الوقت، وحين ننجح نتجاوز كلا من: السقف، والحسابات والسائد !! وغير ذلك.

 إن الحياة الحقيقية هي حركة دائبة بين المستحيل والممكن، وبالعكس: بين الممكن والمستحيل، وهي مصممة طول الوقت أن تجعل المستحيل ممكنا، وفي نفس الوقت أن تحول دون أن يتحول الممكن إلي مستحيل، ولكن : أليس طلب المستحيل دون حسابات، هو الجنون نفسه؟  ليس تماما، الجنون هو نتاج التعجل في تحقيق المستحيل، ثم تفعيله بعيدا عن أرض الواقع، في وحدة زمنية أقصر مئات (أو آلاف) المرات من التي يمكن أن يتحقق فيها؟ ومن ثمَّ تحقيق ما يشبهه، وليس هو.  إرادة المستحيل في ذاتها ليست جنونا، بل لعلها أرقي أنواع الوجود، متي أمكن ترويضها فِعْلاً يوميا، لا مجرد خيال شاطح.

 

المقال بالكامل نشر فى أخبار الأدب:  الأحد 13  يناير   2013

اترك تعليقاً

إغلاق