“إللى مالـُوش كبير… يشتريـلـُه كبير”
كتاب قراءة فى النفس البشرية (مثل وموال)
“إللى مالـُوش كبير… يشتريـلـُه كبير”
هذا المثل يعلن عدة أساسيات يمكن أن ننظر فيها على الوجه التالى:
أولا: أننا كبشر – صغار مهما كـَبـُرْنا- وتعبير “اللى مالوش” لا يقتصر على الصغير، بل يمتد إلى كل من ليس له كبير بغض النظر عن سن شهادة الميلاد.
ثانيا: أن حاجتنـــا إلى الـــكبير هى حاجة أصــيلة، لايمكن الاستغناء عنها، أو حتى الاستسلام للعجز عن إشباعها، وهذا وذاك وارد دائمــا، وخاصـــة لو افتقرنا إلى مصـــادر إشباعها.
ثالثا: أن الكبير – إن لم يوجد طبيعيا أو تلقائيا – فإنه يمكن أن يُـصـَنـَّع تصنيعا (أو يُشترى شراء)، ليسد هذه الحاجة الأساسية.
رابعا: أن ثمَّ تناقضا بين أن يكون الكبير مُشترى، وبين أنه يقوم فى نفس الوقت بدور الكبير القادر على تحمل الاعتماد، وتوجيه المسار.