fbpx

“‏إللى ‏مالـُوش‏ ‏كبير‏… ‏يشتريـلـُه‏ ‏كبير‏”

كتاب قراءة فى النفس البشرية (مثل وموال)

“‏إللى ‏مالـُوش‏ ‏كبير‏… ‏يشتريـلـُه‏ ‏كبير‏”

‏هذا‏ ‏المثل‏ ‏يعلن‏ ‏عدة‏ ‏أساسيات‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏ننظر‏ ‏فيها‏ ‏على ‏الوجه‏ ‏التالى:‏

أولا: ‏أننا‏ ‏كبشر‏ – ‏صغار‏ ‏مهما‏ ‏كـَبـُرْنا‏- ‏وتعبير‏ “‏اللى ‏مالوش”‏  ‏لا‏ ‏يقتصر‏ ‏على ‏الصغير‏، ‏بل‏ ‏يمتد‏ ‏إلى ‏كل‏ ‏من‏ ‏ليس‏ ‏له‏ ‏كبير‏ بغض النظر عن سن شهادة الميلاد.

ثانيا: ‏أن‏  ‏حاجتنـــا‏  ‏إلى ‏الـــكبير‏ ‏هى  ‏حاجة‏ ‏أصــيلة، ‏لايمكن‏ ‏الاستغناء‏ ‏عنها‏، ‏أو‏ ‏حتى ‏الاستسلام‏ ‏للعجز‏ ‏عن‏ ‏إشباعها‏، ‏وهذا‏ ‏وذاك‏ ‏وارد‏ ‏دائمــا‏، ‏وخاصـــة‏ ‏لو‏ ‏افتقرنا‏ ‏إلى ‏مصـــادر‏ ‏إشباعها‏.‏

ثالثا: ‏أن‏ ‏الكبير‏ – ‏إن‏ ‏لم‏ ‏يوجد‏ ‏طبيعيا‏ ‏أو‏ ‏تلقائيا‏ – ‏فإنه‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يُـصـَنـَّع‏ ‏تصنيعا‏ (‏أو‏ ‏يُشترى ‏شراء‏)، ‏ليسد‏ ‏هذه‏ ‏الحاجة‏ ‏الأساسية‏.‏

رابعا‏: ‏أن‏ ‏ ثمَّ ‏ ‏تناقضا‏ ‏بين‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏الكبير‏ ‏مُشترى،  ‏وبين‏ ‏أنه‏ ‏يقوم‏ ‏فى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏بدور‏ ‏الكبير‏ ‏القادر‏ ‏على ‏تحمل‏ ‏الاعتماد‏، ‏وتوجيه‏ ‏المسار.

اترك تعليقاً

إغلاق