fbpx

من الركود والخمول إلى الهمة والعمل للنهوض 

فكرة دوارت الركود والنهوض واردة تاريخيا لكل الأمم إذا ما استعملنا مقياسا للزمن بالقرون وأحيانا بالعقود، حتى الحضارات لها دورات، حين تنتقل الحضارة  من أمة إلى أمة،  ومن مكان إلى مكان، فهى تنتقل بفضل الهمة والعمل، وحين  تأفل شمس الحضارة فى موقع ما، أو حقبة تاريخية بذاتها، فإنها تأفل نتيجة للتقاعس والاسترخاء والكسل، ويكون ذلك مصاحبا لمزيد من رفاهية البعض مع  غياب العدل،

فعلينا ألا نستعجل هذه النقلة وكأننا نضغط على زر، إن البحث عن دافع محدد فورا قد ينسينا طبيعة التغير وما يحتاجه من  حضانة وإبداع، هذه ليست دعوة للانتظار، لأنه ينبغى فى نفس الوقت أن نظل على يقين بأنه آن الأوان لنسترجع عجلة القيادة ، لان ما ورثناه من حضارتنا وانتصاراتنا ليس مجرد أنباء تحكى، أو قصائد مدح تنشد، ولكنه علاقة مسئولة بالحياة وبالله وبالحضارة، علينا أن نتحمل مسئولية تاريخنا فنعمل على إحيائه،  وهذا ممكن وله علامات فى صبر المصريين ومواصلتهم قبول التحدى مهما مرت عليهم فترات القمع من أعلى أو الاستسلام للكسل والاعتمادية فيما بينهم.

كما أن الدافع  للنهوض ليس كنزا مدفونا  علينا أن نبحث عنه، والاستعجال بالإجابة عما إذا كنا وجدناه أم لا هو مغالطة بشكل ما، لا بد من احترام الزمن والعمل معا، الوقت الملئ بالعمل هو الذى يحفز الدافع ويحافظ على استمراره، نحن نصنع الدافع  وننميه من خلال تحريك الوعى وحفز المسئولية واستعادة معنى الكرامة الإنسانية وحمل الأمانة ،

السر فى هذا الشعب هو علاقته بالله وإيمانه بالحياة، وأيضا فى تراحم ناسه الحقيقيين مع بعضهم البعض، إن  محور وجود هذا الشعب يدور حول  استيعاب معنى أن الإنسان كما خلقه الله قادر على أن يعمر الأرض بالحياة، ومن ثم إحياء  البشر  “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً” هذا ما  يجعلنا – كلما وقعنا- نقوم من جدبد، لنبدأ بأنفسنا دون انفصال عن بقية البشر.

اترك تعليقاً

إغلاق