fbpx

ما هو مرض التوحد عند الأطفال؟

ما أسبابه وهل يمكن اجتنابه عند الاطفال؟

 التوحد من أكثر الاضطرابات انتشاراً بين الأطفال وهو يشير أساسا إلى عزلة الطفل،  وهو: اضطراب عصبي تطوري ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر من سن مبكرة جداً، قد ترجع إلى سنىّ الرضاعة كإعاقة تطورية أو نمائية عند الطفل خلال السنوات الثلاث الاولى من العمر، وتظهر علاماته الرئيسية في : تأخر في تطور المهارات اللفظية والغير لفظية، ونفور المشاعر، والعزوف عن المعانقة، واضطراب التفاعل والتواصل الاجتماعي وهو لا يرتبط بعوامل عرقية أو اجتماعية، كما أنه يصيب الذكور أكثر من الاناث بنسبة (الذكور أربعة أضعاف: الإناث تقريبا)

وتشير كثير من الدراسات والابحاث التي أجريت على الاطفال التوحديين أن هناك إصابة  للجهاز العصبي المركزى (الدماغ)، إما اثناء فترة الحمل أو بعد الولادة  خلال السنتين الأولى من عمر الطفل تسبب حدوث هذا المرض.

وتتفاوت شدة المرض من طفل لآخر فقد تكون الاصابة بسيطة إلى شديدة ، لذلك قد لا تظهر العلامات مجتمعة عند كل الاطفال. كما يصاحبه ضعف ملحوظ في إستعمالِ المهارات الشفهية  بحركات الوجه، أو بحركات جسمية، كذلك تصاحبه ايماءُات قد تسهل التفاعلِ الإجتماعيِ

والطفل المصاب لا يستمتع في التفاعل مع الاهل مثل عرض شيء أو جلب شيء أو الإشارة إلى الأشياء لعرضها.

كما أنه يتأخر في التحصيل اللغوى وهو لا يبدأ الحوار أو لا يكمله.

وأنا لا أوافق على ترجمة Autism إلى “التوحد” وبالتالى يكون تعبير الطفل التوحدى Autistic Child، خطأ شائع. الترجمة الصحيحة هى “الطفل الذاَتِوى” لأنه طفل “منغلق” على “ذاته” ليس متوحدا مع غيره

– كما أحب أن أنبه أن هذا التشخيص أصبح يستعمل لوصف بعض حالات التخلف العقلى الأولى الواضح، وهذا يظلم مثل هذا الطفل الذى لا ينقصه الذكاء بشكل خاص.

والطفل الذاتوى يتأخر فى النمو ليس لقصور أولى بالضرورة ولكن لعجز عن التجاوب مع مثيرات النمو لأنه منفصل عما حوله بشكل يعلن انسحابه من الآخرين وخاصة الأم.

وتوجد نظريات كثيرة، وأرقام إحصائية لتفسير ظهور هذا الاضطراب: فثم احتمال لوراثةٍ ما، ليس بالضرورة لنفس المرض، ولكن لأمراض عقلية ونفسية أخرى، ثم هناك احتمالات أن تكون الذاتوية نتيجة تأثيرات ضارة لحقت بالأم أثناء الحمل، وكلها فروض لم تصل إلى ارتباطات أكيدة.

ويمكن أن تلمح معالم منذرة للمرض منذ لحظة الولادة، مثل عزوف الوليد من البداية عن تناول الثدى أو تأخره الشديد فى ذلك، ورصد بداية المرض تحديدا يتوقف على مدى إنتباه الأسرة والمحيطين وخصوصا الأم.

ويؤثر المرض سلبا على نمو القدرات المعرفية والتواصلية نتيجة لعدم الاستعمال مما يؤدى إلى نوع من القصور الذى يفسر تداخله مع تشخيص التخلف العقلى.

والطفل الذى ينسحب من المحيطين، لا ينبغى أن  نعاقبه بإهماله، إن رصد الانغلاق على الذات عند الطفل منذ الولادة يتطلب إحاطة أكثر، وانتباها أشد حدة، وصبرا، وتدريبا.

هذا ولا يوجد علاج عضوى محدد مثل “عقاقير بذاتها” ولكن توجد برامج تأهيلية ممتده للأسرة والطفل فى المؤسسات التأهيلية للأطفال عموما، ولهذا النوع تحديدا.

– يمكن أن يعالج الذاتوى بالمنزل تحت إشراف مختصين يزورهم مع الأهل بانتظام، ويتوقف ذلك على مدى استعداد واستجابة وقدرة الأهل على استيعاب برامج التدريب، كما يتوقف تحسن الطفل على مدى كفاءة التدريب وتعاون الأهل.

 ****

كيف تساعدك مؤسسة الرخاوى؟

توفر مؤسسة الرخاوى بعض الورش العلاجية لتطوير وتنمية مهارات الطفل وتحسين الوظائف المعرفية والمهارات الحركية الدقيقة والمهارات الحركية والمهارات الاجتماعية  من خلال مركز دايماً أصحاب  التى تٌقدم للأسرة لتطوير سمات شخصية الطفل

رأي واحد على “ما هو مرض التوحد عند الأطفال؟”

اترك تعليقاً

إغلاق