لماذا يدمن الشباب! ويقعون فريسة للمخدرات؟
الشباب يدمن لأنه يعلن فشلنا فى أن نحترم فطرته أو أن نتحمل الحوار معه، وخذ بعض التفاصيل: هو يدمن:
(1) لأن وعيه ساكن بفضل المؤسسات الساكنة ثم يجد أن هذه المواد المخدرة تحرك وعيه
(2) ولأن الأطباء يروجون لمسألة أن السعادة يمكن أن نحصل عليها من حبوب كذا وكيت .
(3) ولأن النقود الكثيرة (للأغنياء منهم) لا يوجد مجال شريف تنفق فيه بفرحة إلا هذا “الدماغ” الصناعى.
(4) ولأن مجالات الإبداع مغلقة، والدراسة مملة، والعمل مغترب، والنظام العالمى الجديد يترك الأطفال يموتون .
(5) ولأن الدين الشائع لا يجيب على الأسئلة الحقيقية إلا بمسلمات ساكنة
ألا يكفى هذا لكى يهرب الشباب إلى غيبوبة كيميائية حتى نفيق نحن أولا؟
* المدمن مجرم أم مريض؟
المدمن مجرم فى حق نفسه، وفى حق مجتعه، وفى حق الأمانة التى سلمها الله له (عقله وماله ووعيه)
وهو مريض من حيث شذوذه عن الفطرة ونشازه عن سلامة البيولوجى وشرف الوعي
* العلاج؟
لا يفل الإدمان إلا إدمان إيجابى رائع، يعطى للشاب الفرحة من واقع فخره بإنسانيته، ويعطيه الهدف واضحا، والإبداع ممكنا، والانتماء شرفا، واليقظة حركة نحو الآخرين وبهم
فإن كنت تعنى تطبيبا، فهو المجتمع العلاجى فى حضن الصحراء وبضبط وربط أعلى من الجندية وأعمق من الفن الراقى.