كيف يكون الأمل “عاملا علاجيا”؟
(بنص تعبير يالوم) دون تحفظ كاف فإننا نختلف فى ذلك معه فى أنه من المحتمل أن يكون عاملا معطلا إذا أبعدنا عن “هنا والآن” حتى لو كان الحوار يجرى بلغة مثالية أو قيمية مثل أن يتكلم البعض ولو بدون قصد ظاهر عن قيم مثل “النمو” و”التطور” و”الحرية” و”الله” ومثل هذا الكلام الذى يبعدنا عادة – ككلام وليس كموقف – عن “هنا الآن” وقد يوفقنا فى أوهام مثالية تجعل الاحباط أقرب والبعد عن الواقع أكثر احتمالا.
فى خبرتنا لم ألاحظ أن الأمل فى ذاته هو بكل هذه الإيجابية إلا إذا امتد على بعد زمنى أطول يمكن اختباره فى “هنا والآن” وذلك مقارنة بإدراك (وليس بفهم أو اقتناع) ما يحدث مثلا فى الأجزاء شديدة القصر من الموقف أثناء المسيرة .
ثم إن “يالوم” لم يذكر بشكل محدد التفرقة الواجبة بين “الأمل الجاهز” و”الأمل المنطقى” و”الأمل المصنوع” من خلال الممارسة والتفاعل و”الأمل الواقعى” و”الأمل القاصر على الفرد” و”الأمل الممتد للجماعة” و”الأمل الممتد خارج الجماعة” (ناهيك عن الأمل الممتد إلى كل الناس ومابعد الناس) مع أن كل ذلك بدا لى كأنواع وتجليات فى تبادل ومراحل تساهم فى تحديد موقع ومرحلة الأفراد (أيضا المجموعة).