إن كلمة منحرف (أو شاذ) تستعمل بمعان متعددة، أهمها الخروج عن المألوف، والمدمن منحرف إذا قيس بمقياس الكثرة، لكنه بين ثلته ليس شاذا، ومع التزايد المستمر فى انتشار الظاهرة يمكن الخوف من أن يجعلها هذا الانتشار أقل ندرة، وبالتالى تصبح مألوفة (ليست شاذة) فى مجتمع بذاته وهذا سيئ.
كيف تستفيد الأسرة من ذلك؟
إن كلمة شذوذ بالذات بالنسبة للصغار – خصوصا فى فترة المراهقة- ينبغى أن تستعمل بحذر فى محيط الأسرة، فليس كل من يلبس ملابس لا يرضى عنها الوالدين شاذا، وليس كل من يحلق شعره بطريقة مختلفة عن المألوف شاذا. إن التمادى فى محاولة فرض نمط معين من الشكل والملابس والسلوك على المراهق بالذات قد تدفعه إلى نوع خطير مما يسمى شذوذا مثل الإدمان.