الخيانة الزوجية سواء للرجل أو المرأة
أن ”أول الخيانة شكوى”.. عندما تلجأ المرأة أو الرجل لطرف آخر ليتكلم أو يشكو له متاعبه وبالتدريج تتطور العلاقة لتصل للخيانة الزوجية.
– هل الخيانة سواء للرجل أو المرأة هى إستعداد فطرى أم وليدة ظروف نفسية وإجتماعية؟
لا لا يوجد شيء إسمه “استعداد فطرى” وخاصة فيما يخالف النظم والقوانين التى توصل الإنسان إلى اختيارها كأفضل ما يمكن أن يشكل حياته المعاصرة، فالفطرة يشترك فيها الحيوان والإنسان من حيث المبدأ، والخيانة لا تسمى خيانة، لكن الإنسان طور فطرته بما يناسب ما تميز به عن الحيوان، وبالتالى فالحديث عن فطرة مطلقة لم تنظمها الأعراف والتقاليد والدين والمجتمع غير وارد أصلا، ورغم هذه المقدمة الطويلة فإن المؤسسة الزواجية (هكذا يسمى العلم الزواج) مازالت تعانى من نقص ومضاعفات، يجعل الدفاع المطلق عنها تجاوز للواقع، لكنها بعد كل هذا وقبل هذا مازالت أفضل العلاقات المعروفة لتنظيم الإنسان ككائن متحضر، يحتاج لشريك، وينجب أطفالا لهم طفولة طويلة تمتد إلى سنوات عديدة (بعكس الحيوان).
– لماذا تخون المرأة؟ ولماذا يخون الرجل؟ وأيهما أكثر ضعفا أمام الخيانة؟
الخيانة أمر متعدد المظاهر والأسباب، فثمة أسباب للخيانة عامة تنطبق على المرأة والرجل على حد سواء، وثمة أسباب تغلب أكثر عند هذا عن هذه، وأسباب الخيانة تبدأ حين لا يؤدى الزواج وظيفته الكاملة، مثلا حين يصبح واجبا مفروضا لا اختيارا متجدد، أو حين يصبح مجالا للصراع لا فرصة للتفاهم، أو حين يكتشف أنه ورطة غير محسوب وهكذا. ولكن هذا لا يكفى لتفسير أو تبرير الخيانة، فلا بد من فهم خاطئ للحرية، ودرجة عالية من الكذب والمناورة، وفرص متاحة للممارسة، وضعف القيم الدينية هذا بصفة عامة (للزوجين) فإذا انتقلنا إلى التمييز وجدنا أن الرجل ما زال يتميز عن المرأة بالقلق والرغبة فى التعدد، والجوع إلى أن يثبت لنفسه أنه مطلوب من أخرى فى ظروف فيها درجة واضحة من الاختيار، لكن هذا لا يعنى أن المرأة ليس عندها نفس الاحتياج، المسألة كلها أنها أقرب إلى الرضا بالإستقرار، خاصة إذا كان هذا الذى تسميه استقرارا فيه نوع من الملكية الخاصة.