fbpx

عن الحدود النفسية “الطبيعية” للتعصب؟

الحدود الطبيعية للتعصب هى تجنب الأذى، سواء أذى النفس من فرط الانفعال مثل ما تسمع عنه من سكته قلبية، أو انفجار شريانى من فرط الحماس أو أذى الغير حين يتصادم المشجعون، أو تكسر زجاجات البيرة، أو الزجاجات الغازية وتصبح أسلحة طائرة.

ثم إن أى تعصب يخترق القانون هو غير طبيعى بداهة

الجسم البشرى، والنفس البشرية لها طاقات محدودة بطبيعتها ، فإذا زاد الانفعال بشكل مباشر أو بفعل تعاطى مواد تمنع الكفّ مثل الكحوليات أو أى مواد مشابهة وهو أمر يحدث فى الخارج عادة، إذا حدث ذلك فإن الانفعال يتعدّى حدود السواء إلى العنف ، فإذا تصادم عنف مع عنف مضاد فهى الكارثة.

ايجابيات التعصب:

للحماس ايجابياته سواء لتشجيع الفريق، أو لامتصاص طاقة الجمهور سلميا،

 أما التعصب فليس له ايجابيات لأننا بمجرد أن نستعمل كلمة “تعصب” نكون قد تجاوزنا كل ما هو ايجابى.

 إزدياد التعصب عن الماضى:

أعتقد أن سهولة التواصل بين أعداد كبيرة جدا من البشر عبر العالم قد جعلت أعداد كبيرة من الناس يشاركون بعضهم البعض نفس المشاعر فى نفس اللحظة، وبالتالى يمكن تفسير زيادة الحماس والانتماء لكرة القدم بأن مشاركة عدد أكبر وأكبر من البشر لبعضهم البعض أصبحت ممكنة نتيجة لكفاءة الاعلام الكونى عبر العالم بالاقمار الصناعية أساسا.

ثم إن زيادة الاهتمام والانفعال والحماس معاً هكذا إذا تجاوز مجرد الاهتمام والانفعال والحماس إلى التعصب والتحطيم فإن هذا قد يكون إشارة إلى أن الناس لا تستطيع أن تنفس عن المشاعر القوية بطرق سلمية أخرى.

أما عن دخول الفتيات إلى ساحة التشجيع فهذا أمر طبيعى لأن كل ما يسرى على فهم الإنسان فى حماسه وثورته وغضبه وفرحته وأخطائه يسرى على المرأة مثلما يسرى على الرجل، كل الحكاية أن الفرصة قد أتيحت للمرأة مؤخر أن تعبر عن نفسها بدرجات أكبر، وأكبر، وعلى الملأ،  فأخذت حقها فى السلبيات والإيجابيات على حد سواء.

اترك تعليقاً

إغلاق