عن أمراض الحب
لا بد أن نعيد النظر أولا فيما هو المرض، بل وفيما هو الحب.
فالمرض – لغة- هو إظلام الطبيعة بعد صفائها، وهو النشاز وعدم التناسق (اللاهارمونى)، وهو الإعاقة والجمود، فإذا كان الأمر كذلك فهو نقيض الحب تماما،
فالحب، بما أريد أن أقدمه له: هو عكس ذلك على طول الخط، لأنه إشراق الطبيعة، وتناغم الأرواح، ولحن التواصل والود والإبداع، وكأننا حين نتكلم عن أمراض الحب، من المنطلق السابق، نتكلم عن نقيضه أو نفيه.
وباختصار:
الحب هو عبير الحياة، ونبضة الكشف والإبداع، وإشراقة الدفء والخصب، والمرض هو الجمود، والنشاز، والإعاقة، والانسحاب.