– علاقة أدوية الهلاوس والاكتئاب بمرض (البارانويا)؟
– علاقة أدوية الهلاوس والاكتئاب بمرض (البارانويا)؟
لا يوجد شئ اسمه أدوية الهلاوس منفصلا عن أدوية الذهان عامة وحالات البارانويا خاصة، وعموما فإن مضادات الذهان التى تشمل ضمنا مضادات الهلاوس هى علاج جيد لحالات البارانويا وخاصة الحالات الحادة وشبه الحادة.
أما مضادات الاكتئاب فهى لا تعالج حالات البارانويا بل أحيانا ما تثير هذه المضادات أعراض البارانويا وتزيدها اشتعالا.
– هل توجد بارانويا سياسية؟ وما أعراضها لدى صاحبها (البارانويا)؟
أنا لا أحب أن أسمى أى زعيم سياسى شاذ أو طاغ أو مجرم أو قاتل باسم أى من الأمراض النفسية، لأننى أشعر أن فى ذلك إهانة للمريض النفسى، وإعفاء له من المسئولية، المصيبة أن الزعيم، خصوصا المنفرد والشمولى (الديكتاتور) حين يصاب بهذا النوع من الأفكار الخاصة جدا والبعيدة عن الواقع يمكن أن يفرضها على الناس بقوة القهر والسلاح، وبالتالى تبدو كأنها الحق كل الحق وخاصة حين يقتنع عدد كبير من الناس بها.
إن أى زعيم أو رئيس يتصور أن له أفكارة وفلسفته غير المسبوقة، مثلا تلك التى تدفعه أن يعمق عنصريته ويؤكد تفرده، أو يفرض عنصرية شعبه وتميزه، يمكن أن يكون مصابا بهذا الخلل، ولكننى أكرر أن هذا لا فائدة منه لأنه يحمل ضمنا التماس العذر له وإلا فنحن لا نحترم مرضانا، إن علينا أن نحمله مسئولية أفعاله لا أن نعلق لافتة مرضية عليها، حتى يمكن كفّ شره بأسرع ما يمكن قبل تفاقم الكوارث التى قد تصل إلى أن يحصد الآلاف من الأرواح البرئية وأحيانا الملايين.