fbpx

علاج ومكافحة الادمان

كيف ترى جهود مؤسسات الدولة فى علاج ومكافحة الادمان؟

د. يحيى:

أنا لا أتابع هذه الجهود تفصيلا، لكن ما يبلغنى عنها سواء من أهالى من يعانون من هذه المصيبة أو من الضحايا أنفسهم أو حتى من متابعة هذه الجهود فى الإعلام: هو جهد طيب مشكور، لكننى ما زلت أعتقد أنه أقل مما يتطلبه حجم المشكلة على أرض الواقع خاصة فى جانب “الحد من العَرْض” أكثر من “الحيلولة دون الطلب”، هذه المشكلة تتفاقم من خلال أى فجوة فى مكافحة كل من “العرض” و”الطلب”.

ما العلاقة بين الادمان والتبلد الذهنى للطلاب؟

 د. يحيى:

المخدرات تطفئ حدة الانتباه، وتخمد شعلة التخليق، وهى تُحِل دهشة زائفة (نتيجة التقليب بالملعقة الكيميائية) محل الدهشة المبدعة التى تصف الوعى الناقد والوعى المبدع المجدد.

ثم إن التبلد الذهنى لا يشكو منه الطلاب وحدهم، بل إن أى عمل إيجابى خلاق يحتاج ليقظة أعلى من درجة اليقظة العادية، يقظة تتاسب مع مدى ما فيه من إثارة وتجديد، والمخدرات تطفئ كل هذا، صحيح أن بعض المخدرات تنشط الذهن ولو مؤقتا، لكنه تنشيظ محدود سرعان ما ينطفئ لتحل محله بلادة مشاعر وتبلد شعور بكل طيف درجاته.

والعلاقة بين الادمان والرغبة الجنسية؟

د. يحيى:

تختلف العلاقة بين الإدمان والرغبة الجنسية اختلافا كبيرا  عند الأفراد، فهناك بعض من يستعملها ليكسر حاجز الخجل والتردد وقد تساعده فى ذلك لبعض الوقت، وهناك من يستعملها لإطالة وقت الممارسة، وهذه ليست القاعدة  لا بالنسبة لكل المخدرات ولا لكل المتعاطين، بل سرعان ما يختفى هذا الأثر عند الغالبية ليحل محله القذف السريع أو التأجيل إلى أجل غير مسمى، وطبعا كما تختلف الاستجابة عند الأفراد باختلاف الفروق الفردية تختلف صعوبات الممارسة حسب الظروف المحيطة المهيئة للممارسة، وهى اختلافات واسعة متنوعة تحتاج إلى تفاصيل متعددة للإلمام بظروف كل حالة مختلفة عن الأخرى.

اترك تعليقاً

إغلاق