رأى أ.د.يحيى الرخاوى ورأى الطب النفسى فى اختيار بنتا أو ولدا قبل الحمل
– طبيب مصرى بأمريكا يحدد حسب اختيارك بنتا أو ولدا قبل الحمل؟ ( تكلفة العملية 100 ألف دولار)
المطلوب: ما هو رأى سيادتكم، ما هو رأى الطب النفسى.
أولا: أشكرك لأنك فرقت بين رأيى ورأى الطب النفسى، إذ ليس من الضرورى أن يكونا متطابقين.
أما رأيى فأنا فى كل ما ذكرت ضيرا، وحتى فى هذا المبلغ الباهظ، فإننى أعتقد أن كل هذا لا ينبغى أن نتعرض للفتوى فيه أصلا، فهو أمر متروك لمن يستطيعه، والثمن الذى قرأته بفزع فى سؤالك هو ثمن عربة من إياهم، فمن يريد أن يشترى عربة به فليفعل، ومن يريد أن ينجب به ولدا أو بنتا فليفعل، وإن كنت لم أتبين كلمة عملية، بمعنى عملية جراحية هذا هورأيى شخصيا واللى معاه قرش محيره، يجيب دكتور ويأجره.
ثانيا: أما رأى الطب النفسى فأحسب أنه رأى أكثر مسئولية وربما تعقيدا، فالإنسان يتصور أنه كائن إرادي، فى حين أنه لا يستعمل إرادته إلا قليلا، بل إنه لو استعمل إرادته وتحقق ما يريد فـإنه قد يصاب بالهلع لأنه قد يكتشف أنه – فعلا- لا يريد ما كان يتصور أنه يريده.
فمن ذا الذى يعرف إن كان يريد ولدا أو بنتا فإذا عرف، فماذا يريد بالولد، وماذا يريد من البنت
نحن نؤمن بالغبب بالمعنى الإيجابى , وبالمعنى السلبى ونحن نحب أن نتركها على الله, حتى لو أتاح الله أن يتركها لنا من حيث المبدأ, الطب النفسى لا يرحب كثيرا أن يتصور الإنسان أنه قادر على مثل هذا، لأنه- فى واقع الحال – غير قادر على أبسط من كل هذا، الإنسان غير قادر على وقف الحروب، ولا على تنقية البيئة، ولا على توفير الغذاء، ولاعلى فهم نفسه، ولا على إكمال مسيرة تطوره، فهل لم يبق له إلا هذه التفصيلة يلعب فيها العبة الإرادة الهامشية، وهو لايفهم معنى ولد أو بنت، الله إلا كمقتنيات اغترابية ؟.
– هل للعقم أسباب نفسية أيضا؟
نعم للعقم أسباب نفسية، وإن كان ذلك ليس له علاقة بهذه القضية.
– وهل يمكن علاجه نفسيا، وما هى طريقة الوقاية؟
نعم، العقم الذى أسبابه نفسية، يمكن علاجه نفسيا، وإن كان ضمان النجاح ليس أكيدا طبعا، مثل كل الحالات النفسية.