خدتك عُـوَاز خدتك لــواز، خدتك أكيد العوازل كدت انا روحى 2
"طـِلـِع نـَقـْبـِك على شونة"
خدتك عُـوَاز خدتك لــواز،
خدتك أكيد العوازل كدت انا روحى 2
إن شروط الصفقة الزواجية، وهى شروط عادة لا تتبينها صاحبتها بوعى كاف، ولكنها عادة ما تكـتشـفـها بعد اختبار احتمال تحقـقها بعد عقد الصفقة، فإن المثل يعلن أن أيا منها لم يتحقق: فلا الزواج سد الحاجة، ولا الملاذ كان آمـِنـًا، ولا صفات “البضاعة” المـُمـْـتـَـلـَـكة كانت كافية لكيد العواذل، والنتيجة هى الإحباط:”كدت انا روحى” وهوالتعبير المرادف لـ”إديت نفسى مقلب“. “وثمَّ تعبير أقسي” أنا اللى خـَوْزقت نفسي“.
على أن الإحباط لا يأتى من أن شروط الصفقة الزواجية لم تكن صالحة للتطبيق على أرض الواقع، أو لأنها شروط مجحفة أو حتى لأنها شروط “سرية”، على الرغم من أن كل هذا يسرع بالإحباط ويفسره جزئيا، وإنما قد تأتى لأن الممارسة الزواجية قد تظهر أنها كانت مبنية على أحلام، أو أفكارٍ آمـِـلـَـة أو تمنيات خيالية، وبالتالى جاء الواقع يعريها.
والأخطر من ذلك - وهو متواتر بشكل أو بآخر- أن الأزواج، حتى الذين يلوحون بتحقيق هذه الشروط قبل الزواج يرسبون فى أول (أو عاشر أو …الخ) اختبار، فكثيرا ما تجد الزوجة التى أمـِلـَتْ فى تحقيق احتياجها للزواج بهذه الصفقة أن الزوج هو الذى أخذها يسد بها ضعفه واحتياجه، ويستعملها لرى عطشه دون حتى النظر إلى عطشها، وأيضا يمكن أن يقوم بسد احتياجها فى البداية، أو هى تتصور ذلك، لكن غلبة الأنانية، وفرط الغرور، وتعرى الشروط وحـِدَّةُ احتياجه، كل ذلك يوقف هذه العملية وينكشف العمر القصير عاجزا عن الوفاء بهذاه الشروط.
وحين تكتشف الزوجة أنها هى ملاذ زوجها وليس العكس، قد ترضى بهذا الدور وتفرح به وتصبح هى بمثابة الرجل وتستمر الحياة، وقد ترفضه بعد فترة تطول أم تقصر لأنه يكاد يكون عكس ما حلمت به أو تصورته أو أمـِلـَتْ فيه، كما يقول المثل.
وأخيرا فإنه قد يثبت - بعد المعاينة! ـ أن الميزات التى كانت تتصورها، أو تقدرها، والتى كانت تصلح للمباهاة، ولكيد العواذل، لم تثبت أنها ميزات حقيقية، وبالتالى فبماذا تكيد العوذال، أو ما يقوله مثل آخر:
“طـِلـِع نـَقـْبـِك على شونة“
وكل هذا إفشال من الواقع نتيجة لأنه حتى التوقعات المبدئية لم تثبت صحتها، والنهاية [كـِدْت انا روحي].