حكاية “صفقة الحب”
أصعب ما فى الموقف الشعبى فى حكاية “صفقة الحب”: هذه هو التأكيد على “تكلفة” الحب، وإن كان ذلك أيضا هو من أشرف التنبيه على الواقع، يظهر ذلك فى الأمثال من أول:
“الراجل عيبه جيبه….”
إلى ما هو أكثر تعرية:
“الحب عاوز كـُــلـْـفَـة ْ..، عشان تـِدُومْ الأُلـْفـَة”
ويعترض مثل آخر على الحب (الحنان) الذى يهمل الجانب المادى فى الموضوع قائلا:
زى الوز حـِـنـَّية بـَـلا َ بــِـزّ
وفى هذا المعنى: “تثمين الحب”، يقول مثل آخر أكثر صراحة:
إللى عايز الجميلة يدفع مهرها
وهو مثل يـُضرب فى مواقع بعيدة عن الحب باستعمالات مجازية جيدة.
ثمَّ تأكيد على التناسب والتماثل للتقارب (كجزء من مصداقية الصفقة) وإن كان هذا البعد الحساباتى يظهر فى أمثلة الزواج أكثر مما يظهر فى أمثلة الحب.
وهذا وارد فى تشكيلات متنوعة لا تقتصر فقط على “إن الطيور على أشكالها تقع“، وهى تبدو لى مزيج من إقرار هذه الحقيقة وإن كانت أحيانا – أو كثيرا- ما تحمل قدرا متفاوتا من السخرية، ومن ذلك:
“صرصور وعشق خنفسة دار بها فى البلد محتار”
أو
“جوزوا مشكاح وريما، ما عالـِّـلتنين قيمة”،
أو
جوزوها له مالـْهـَـا الالُه