تنسيق الثانوية العامة “البعبع”
اجبار الطلاب على “الكليات النظرية” ونحن فى حاجة إلى “نوعية”
لدينا ثقافة غريبة فى طُرق الالتحاق بالكليات، وهى ظهور ما يسمى بكليات القمة، الأمر الذى بدوره يؤدى إلى التحاق عدد كبير من الطلاب بهذه الكليات ليس لسوق العمل حاجة إليهم»، مشيراً إلى أن «الدولة ما زالت فى حاجة إلى كليات نوعية لا بد أن يضعها الطالب فى مخيلته بعيداً عنها، وهى الجامعات التكنولوجية»، مشدداً على ضرورة تغيير طريقة القبول بالتعليم قبل الجامعى، أى أنه لا بد من الاتجاه إلى المدارس التكنولوجية التى تُسهم فى تخريج جيل قادر على مواكبة سوق العمل بعيداً عن الثانوية العامة.
ومن المتوقع أن يقل فى الفترات المقبلة الإقبال على الثانوية العامة، خاصة بعد توسع الدولة فى إنشاء المدارس التكنولوجية وتخصصات الذكاء الاصطناعى، ما يؤدى إلى خلق رغبات جديدة فى الطلاب لم تكن موجودة من قبل.
على الرغم من ارتفاع مجاميع الطلاب حيث أننا نعانى من عشوائية رهيبة فى طرق التقييم خاصة بعد ارتفاعع تنسيق العلمى «علوم ورياضة».
ظريف أن نقول هذا التفسير بالتفسير المادى للتاريخ وللعواطف والميول والاتجاهات، هو ظريف لأنه يعطى إجابات مباشرة واضحة لأشياء تبدو من بعيد ضخمة فخمة، فيريح الواحد منا من الأوهام الآملة، ومن الأحلام الوردية ومن عبء القيم أحيانا.. ما دامت قد أصبحت مسكنات فاسدة
وكثيرا ما أحسن أن هذا التفسير لازم مرحليا على الأقل، ما دامت القيم قد أصبحت معلقات على الحوائط، وما دام الجمال قد اقتصر على “ملزات” داخل صوان زجاجى،
ولابد أن ندرس معا المقاييس التى تغرى طالبا ما بالاختيار لمعملنا ننبهه ونوجهه فى هذه اللحظة الحرجه من حياته وهى مازالت مقاييس مادية بحته (تقريبا)
وحين تتبعت الاقبال على كليات الهندسة، وترجع الموجة إلى مد كليات الطب، آمنين إلى فقر الدولة وعدم قدرتها أو جرأتها على تأميمه الطب فى المدى القريب على الأقل، وهكذا تستيقظ الميول الطبية فجأة ويهتم الشباب بالآم البشر المرضية وتجرى المجاميع العالية إلى كليات الطب.
ولكن العمال الحرفيين المهرة يكسبون أضعاف أضعاف خريجى الجامعة وأن قانون العرض والطلب لابد وأن يعزى أى شاب (أو حتى خريج الجامعة) أن يغامر هذه المغامرة الصعبة التى أنادى بها الآن، وخاصة لمن تصور من الشباب أنهم لم يوفقوا أو حتى فشلوا وعلى المتفوقين أن يدفعوا ثمن تفوقهم) أهيب بهم أن يذهبوا إلى مواقع العمل مباشرة فى مواقع التعمير وداخل الورش الفنية
أما بالنسبة للدولة، فإنى أقترح ألا تكتفى بالمدارس الصناعية والفنية بل أرجو أن يكون اتقان حرفة ما جزء لا يتجزأ من الدراسة العامة لمدة اثنى عشر سنة (من أولى ابتدائى حتى الثانوية العامة)، ثم أقترح – لو أمكن وبالبته يمكن- أن تشترط لدخول الجامعة أن يمضى الطالب بعد الثانوية العامة عامين فى حرفته هذه، يقبض فيها أجره المرتفع، ويسلم جسديا ونفسيا، ويعرف معنى وشرف العمل اليدوى، وهكذا يكون الاختيار لدخول الجامعة بعد ذلك من واقع إمكانيات متعددة، وبناء على مجاميع الثانوية العامة أيضا (إن وجدتم بعد ذلك من يرض أن يدخل الجامعة)
وماذا نقول للشباب هل نقول لهم انتم احرار؟!!!!!
كيف تساعدك مؤسسة الرخاوى؟
يوفّر العلاج النفسيّ الداخليّ بمستشفى الرخّاويّ تقييمًا وعلاجًا مكثفًا من أجل تحقيق الاستقرار للمراهقين، والبالغين، وكبار السن المصابين باضطرابات نفسيّة
للحصول على الإستشارة المجانية من خلال الضغط هنا