المشورة في الأوقات العصيبة
د/ نبيل القط يوضح حول المشورة وآلياتها ومبادئها
المشورة في الأوقات العصيبة
المشورة:
هي عملية من التفاعل الإنساني، علاقة بين شخص مهتم وراعي و شخص آخر لديه مشكله ويحتاج للمساعدة،
وتتكون المشورة من مجموعة من الخطوات المنظمة، تهدف إلى مساعدة الناس على التكيف الأفضل مع الظروف
التي يواجهونها، ويتضمن ذلك مساعدة الفرد على فهم مشاعره وان يستطيع القيام باختيارات وقرارات ايجابية،
المشورة هي مقاربه نفسية لمساعدة الناس على التقليل من الضغط الناتج عن المواقف الصعبة وتشجيعهم على
التكيف القصير المدى والبعيد المدى.
تاريخ المشورة:
عرفت المجتمعات المختلفة منذ القديم أنواعا مختلفة من المشورة التقليدية أو التلقائية، وتراوحت من مجرد تقديم
النصيحة من الأكبر سنا أو الأكثر خبرة، إلى الحصول على المعلومات من الأكثر علما سواء في الدين أو العلوم
الدنيوية مثل الطب والحياة،أو مجرد إطلاق أنواع من الحكم الموروثة مثل الأمثال والأقوال الدينية والأشعار وكلها
تقع في باب المشورة التلقائية، ولازالت توجد أنواع مختلفة من المشورة التلقائية. مع تقدم المجتمعات وظهور
التخصصات المختلفة أصبح هناك إحتياج ضروري للمشورة كخدمة متخصصة لها أدوار واضحة وقواعد ومدارس
متنوعة.
أهداف المشورة:
تختلف أهداف المشورة بحسب الحالة والاحتياج وتتنوع من أهداف بسيطة مثل مجرد الإنصات إلى أهداف مركبة
مثل:
- المساعدة في التغيير والتكيف.
- الإنصات إلى العميل وطمأنته وإشعاره أنه ليس وحده
- مساعدته على حكي حكايته ( الفضفضة )
- توصيل العميل إلى مصدر أكثر قدرة على المساعدة
- مساعدة العميل على استكشاف مشاكله وإرشاده إلى إيجاد حلول لها
- مساعدة العميل على فهم أفضل لنفسه وإمكانياته ومصادر الدعم لديه
- مساعدة العميل على الوعي بنتائج الخبرات والظروف التي يمر بها
- أن يقلل القلق والتوتر أو أي خبرات أو مشاعر سلبية أخرى
- مساعدة العميل على تعافيه، وتكيفه للظرف الصعبة
مدارس المشورة:
يمكن تقسيم المدارس والتوجهات الكبرى للمشورة إلى مدرستين رئيسيتين :
– المشورة المتمحورة حول العميل (المدرسة الإنسانية ) (Miller Ali 2012 )
وتعود تاريخيا إلى المعالج التحليلي الإنساني كارل روجرز وتعني أن كل الناس لديهم إمكانية داخلية
للتحقق الذاتي وهذه الإمكانية الطبيعية تتحرك باتجاه تطوير إمكانيات وطرق للحفاظ على وتطوير
الشخص، وباتباع هذا الدافع الداخلي يمكن للناس أن يصلوا إلى احتياجاتهم ويحققوا أنفسهم، ويطورا
وجهة نظر خاصة ويتعاونوا مع الآخرين بطريقة تحقق مصالحهم، ويمكنهم أيضا العثور على الحلول
المناسبة لمشاكلهم, ودورنا كمساعدين هو رعاية هذه الإمكانية حتى تتحقق.
وقد حدد كارل روجرز ثلاث مبادئ لأي عملية مشورة ناجحة وهي:
– القبول غير المشروط للعميل: ويعني ذلك أن يكون المعالج النفسي متقبلا للعميل على ما هو
عليه بكل صراعاته وتناقضاته وإيجابياته وسلبياته وأنه أكثر من مجرد تقبل محايد للعميل، إنه التعامل
مع العميل كشخص له قيمة، أن التقبل والود والأحترام تجاه العميل سوف يخلق علاقة طيبة معه
وهذا التقبل يساعد العميل على فهم المشاعر والأفكار التي لم يكن يقدر على التعامل معها.
– المواجدة الدقيقة: وتعني الفهم الدقيق والدخول إلى عالم العميل الوجداني وليس مجرد التعاطف معه أو
الشعور بما يشعر به.
– الصدق والأصالة: كلما كان المعالج/ة ممثلا لنفسه في العلاقة ومقللا من المسافة المهنية، ومتواضعا مع
العميل، كلما كان أكثر مساعدة، ويتطلب ذلك شفافية في المعلومات وصدق في التفاعل.
المشورة في المدرسة المعرفية:
العلاج المعرفي تبعا لآآرون بك) 1995 (يأتي من) الافتراض بأن وجدان وسلوك الشخص محكوم إلى حد كبير
بالطريقة التي يشكل أو يكون بها العالم داخل عقله. يحاول الناس أن يفهموا العالم من حولهم, وذلك ببناء
افتراضات معرفية خاصة, ويبدأ ذلك منذ مراحل نموهم المبكرة. يحاولون تركيب وتنظيم تجاربهم بطريقة متماسكة
حتى يستطيعون التكيف معها, فتفاعلهم مع العالم و الناس يؤدي إلى نوع معين من الفهم والتعلم لمعتقداتهم التي
يمكن أن تختلف في دقتها و فاعليتها .
فإذا ما تعلم وفهم شخص ما من كل خبراته أن العيش بطريقة جيدة هي أن يكون قوي وصحيح دائما, سوف يتحدد
تفكيره بهذه الطريقة: إذا لم أفعل كل شيء بشكل رائع وصحيح تماما , إنني إذا فاشل وضائع.وهكذا هو يتعامل مع
المواقف المختلفة بنفس الطريقة حتى لو لم تكن لها علاقة بكونه كوفء ام لا على المستوى الشخصي .
وتقف الإضطرابات المعرفية وراء المشاكل النفسية والسلوكية والعاطفية, وهناك ثلاث أوجه لهذه الإضطرابات
المعرفية:
(رؤية النفس) منحرف, فاشل, غير صالح, لا يستحق شيئا , وغير مرغوب فيه
( رؤية العالم ) سلبي, عنيف, خانق, غير آمن
(وتوقع الفشل في المستقبل ) صعوبة ما هو قادم, توقع المعاناة, الفشل, والخسارة.
وقد تنتج هذه الاضطرابات المعرفية لثلاثة أسباب ( جاكلين كوركوران, 2005)
-1 الافتقار إلى المعلومات الضرورية الصحيحة للتعامل مع موقف محدد , وذلك غالبا ما يظهر في الأطفال
والمراهقين, حيث يواجهون مواقف عديدة في المدرسة, أثناء اللعب أو حتى مع اسرهم , ولم يكونوا قد
مروا بهذه المواقف من قبل, وبالتالي يفشلون في التعرف على الاستجابة المناسبة لهذه المواقف ) فتاة
صغيرة تحرش بها أحدهم جنسيا, ماذا تفعل؟(. إمرأة مقدمة على الإنجاب لأول مرة, خائفة, ومخنوقة,
وحتى غير سعيدة, لأنها ببساطة لا تعرف ماذا تفعل وخائفة من الفشل.
-2 المخططات والمعتقدات المعرفية : وهي انظمة التفكير, وحل المشاكل, والتعامل مع المواقف المختلفة,
وتميل المخططات المعرفية إلى الاستقرار والجمود, مثل تصور مصدر القوة في حياة شخص ما, ربما
يعتقد انه خارج ذاته , في الآخرين, وبالتالي يميل إلى الاعتماد على الآخرين, والضعف تجاه مايطلبونه
3
منه حتى لو كان ضد ذاته. والثانية داخل ذاته حيث يميل إلى البحث عن الكفاءة المطلقة, وثالثا تصوره
عن قدراته على التعامل مع مواقف محددة, من حيث هو قادرعلى الفعل أو ضعيف.
-3 التحريفات المعرفية : حيث يميل معظم الناس إلى فهم الأحداث والمواقف بطريقة متحيزة,مثل الميل إلى
التعميم, أو رؤية الأشياء بطريقة الكل أو لاشيء أو أبيض وأسود, و تحكمها إلى حد كبير المخططات
المعرفية, وتخدم هذه التحريفات التماسك الداخلي للشخص, وفي الحالة الصحية تكون مرنة ومتغيرة . إلا
أنها تصبح مسببة للمشاكل عندما تتحول إلى طريقة جامدة ومطلقة في التعامل مع المواقف المختلفة.
الهدف من العلاج المعرفي: ممساعدة الأشخاص على التعرف على واختبار تلك المعارف المضطربة, وتطويرها إلى
استراتيجيات معرفية أكثر مرونة, وتعلم استجابات معرفية وسلوكية أكثر تكيفا, وينقسم التدخل في العلاج المعرفي
إلى ثلاث مستويات:
-1 معرفيا: تعليم الأشخاص كيفية التعرف على وتغيير طرق تفكيرهم المضطرب, او المؤذي
-2 سلوكيا: بتقديم تدريب منتظم على المهارات المختلفة, ليحسن قدرتهم على التكيف.
3 خبراتيا: بمساعدة الشخص على خلق مواقف طبيعية, حيث يستطيعون اختبار إلى أي مدى كانت تصوراتهم –
العقلية عن موقف ما مفيدة ومنطقية.
الخطوات الخمسة للمشورة:
الترحيب والتعاقد الأولي:
القيام بأول اتصال، تواصل بشكل مناسب، أسس للقواعد الأساسية )الثقة والخصوصية والسرية(
الطمأنة والتوكيد:
كن صاحب تأثير مهدئ، قلل من مشاعر عدم الآمان، قدم معلومات صحيحة، أشر إلى الخدمات المناسبة
ساعد العميل على فهم انفعالاته، تعرف على علامات الضغط النفسي الشديد، أحل إلى المتخصصين عند الحاجة
التعرف على الاحتياجات والانشغالات:
اجمع معلومات دقيقة، استوضح انشغالات العميل، رتبها حسب الأولوية من قبل العميل ، صياغة حلول محتملة
للمشكلات، قدم مساعدات عملية للاحتياجات إن أمكن
تقديم العون والدعم:
ساعد على بناء شبكات اجتماعية داعمة وذلك بالاستفسار من العميل عن علاقاته الأساسية والداعمه، شجع العميل
على طلب الدعم الخارجي، ساهم في تجاوز معوقات الدعم
4
تيسير التكيف:
ارفع الوعي بمهارات التكيف الإيجابية، ساعد العميل على التعرف على مهارات التكيف السلبية، ساعد العميل على
التعامل مع المشاعر السلبية كالغضب والخوف.
المهارات الأساسية للمشورة :
الحضور الجسدي والوجداني:
إعطاء الاهتمام البدني، إظهار الاهتمام والاحترام مستخدما وضع الجسم، الحفاظ على الاتصال بالعين واظهار تعابير
الوجه والإشارات الأخرى التي تظهر اهتمامك وتفاعلك مع ما يقوله الأخر، الاستماع اللفظي وغير اللفظي
n المواجدة: وتتكون من خطوتين متكررتين، تفريغ الذات والدخول إلى العالم الفكري والوجداني للشخص
الآخر، تفريغ الذات من المشاعر السلبية كالتحامل ، والتحيز،و الأحكام المسبقة والمشاعر السلبية
كالاحتقار، البغض، التعالي، النقص، إلخ. ومن المشاعر الإيجابية: الإعجاب ، الاحترام، التعاطف،
الارتباط قبل الأوان ، والذكريات المخاوف،الطموحات،الملهيات البدنية:، جائع، بالنعاس، الملل، الحماس
الزائد، وأما الدخول إلى عالم الشخص الآخر فيتم من خلال رنين المشاعر ، والخيال ، استرجاع خبرات
مشابهة
المتابعة:
وهي القدرة على الحفاظ على الانتباه وعدم التشتت بما يقوله العميل أو بأي مشتتات أخرى والتركيز على النقاط
الأساسية وعدم المقاطعة، او تحويل المتكلم الى جهة كلامية أخرى، استخدام مشجعات قليلة واستجابات خفيفة
لتشجيعه على الكلام، اسأل اسأئلة ذات صلة، تلك التي تسمح للمتكلم أن يستجيب أكثر من نعم أو لا،
n الأسئلة المفتوحة: وهي الأسئلة التي لا تحتمل الإجابة بنعم أو لا ولا تكون إجاباتها قصيرة أو إجابات
معينة. والأسئلة المفتوحة تساعدك على تفهم وجهة نظر العميل وتساعده على الحكي والاسترسال وعدم
الوقوع في فخ الإجابة السؤال،
n الانصات المتمعن:
الانصات المتمعن البسيط )التكرار(، وهو يتم بفتح المجال جسديا وصوتيا لمساعدة العميل على الكلام مع إشعاره
بأهمية كل مايقوله
الأنصات المتمعن الفكري، وهو فهم ما يقوله العميل على مستوى الأفكار وإعادته إليه بصياغة أخرى
الانصات المتمعن الوجداني: وهو فهم ما يشعر به العميل من انفعالات وإخباره به
الانصات المتمعن الموجه:، من خلال التركيز على النقاط المهمة في ما يشغل الشخص الآخر
الإنصات المتمعن المضخم: وهو أعطاء قيمة لبعض مايقوله العميل عن بعضه الآخر لأنك ترى في ذلك أهمية
خاصة.
الإنصات التوكيدي: وهو يمتلئ بعبارات الثناء، والتقدير والاحترام والتفهم
5
وهذه بعض الجمل القياسية في الإنصات: اذن أنت تشعر ب…..يبدو كأنك….أنت تتساءل اذا كان……
يبدو أنك تريد أن تقول……. أنت تقول أنك….. أنا بشكرك عشان اتكلمت معايا، انت تعبت عشان تيجي هنا وتتكلم
معايا، أنا متشكر للثقة اللي خلتك تتكلم معايا
إثارة عبارات الدافعية الذاتية،وتتكون من أربعة فئات:
اسئلة تساعد على تمييز المشكلة.: إيه اللي مخليك شايف إن فيه مشكلة، إلى أي مدى أنت مشغول بده
إثارة اهتمام العميل بوجود مشكلة: وده معناه إنك قلقان أو مش مستريح، أنا قادر أحس من كلامك إن زملاءك في
الشغل إبتدوا يقلقوا عليك
، والإشارة إلى نية العميل في التغيير : أنا شايف من كلامك إنك مش حابب الوضع ده، كونك جيت واتكلمت معاياه
يبقى انت مش موافق على اللي بيحصل
وإثارة وتوكيد تفاؤله بشأن التغيير : أنا متأكد أنك ها تقدر، أنا شايف بوجودك هنا إنك إبتديت فعلا
التركيز: مساعدة الشخص على ترتيب مشاكله حسب أولوياتها
المبادئ الجوهرية للمشورة:
تنطوي على:
- إقامة علاقة ثقة.
- مساعدة العميل على الحكي.
- الإنصات الفعال؛
- الاحترام والمساواة؛
- أن يكون غير حكمي.
- توفير السرية؛
- توفير المعلومات الصحيحة.
- مساعدة الوصول للقرارات الفردية المستنيرة؛
- مساعدة العميل على التعرف على، والبناء على مواطن القوة لديه.
- مساعدة العملاء على تطوير موقف إيجابي.
- الحفاظ على علاقة مهنية.
ولا تنطوي على:
- اتخاذ القرارات للعميل
- الحكم، الأستجواب، التحامل، والوعظ وإلقاء المحاضرات أو المجادلة.
- اعطاء الوعود التي لا يمكنك ان تفي بها.
- السماح للعملاء بأن يكونوا معتمدين عليك.
6
الإنصات
الإنصات حدث نادر بين البشر
لا يمكنك أن تنصت لما يقول الآخر
إن كنت منشغلاً بمظهرك
أو بترك إنطباع ا جيداً عن نفسك لدى الآخرين.
ولا إن كنت تحاول أن تقرر
ماذا ستقول حين توقف الآخر عن الكلام
ولا إن كنت بدأت في داخلك مناظرة
ما إذا كان ما يقول الآخر حقا أو ما إذا كان ذا صِلة بالموضوع
أو ما إذا كان مقبولاً ولطيف اً
كل هذه الأمور لها محلها
لكن محلها هو ما بعد الإنصات
الإنصات للكلمات كما تُنطق كلمة كلمة
الإنصات هو فعل الحب البدائي
الذي يعطي فيه المرء نفسه لكلمة الآخر
سامحا للآخر بالدخول لعالمه
فاتحا نفسه
معرضا إياها لأثر هذه الكلمة
“وليام سترينجفيلو” في الإنصات
William Stringfellow, On Listening
ماذا يدور في الجلسة الأولى:
1 أحضر ورقا وقلما للكتابة –
2 رحب بالعميل في مكان خاص وادعه للجلوس مستخدما كلمات تنم عن الاحترام والاستعداد للمساعدة –
3 عرف نفسك وما تفعله انت ومؤسستك –
4 اطلب من العميل أن يعرف نفسه: –
اسم
العمر
المهنة
الحالة الاجتماعية
7
عدد الأطفال
المكان الذي يعيش فيه ومع من/ أو من أين جاء ومع من
لماذا جاء للمشورة اليوم
5 . بعد الاستماع لماذا جاء، إشرح:
- السرية؛
- دورك كمقدم مشورة.
6 . اسأل عن أي أمراض )حدثت مؤخرا و / أو أنها كانت موجودة لفترة طويلة(.
7 . اسأل العميل لتحديد المشكلة التي يحتاج المساعدة فيها ) كيف يمكنني أن أساعدك(. اسأل أسئلة مفتوحة والاستفسار
عن المساعدة، إن وجدت.
8 . إذا كان في حاجة إلى الإحالة ويكون لديك معلومات الإحالة، يمكنك إعطائها. اسأل اذا كان بحاجة إلى أي شيء
آخر. إن لم يكن، فإن جلسة الإرشاد قد انتهت. إذا فعل ذلك، نطلب منه مرة أخرى تحديد ما يحتاج إليه من مساعدة.
- وبمجرد الانتهاء من تحديد المشكلة، والاستماع عن الوضع ومعرفة الأبحاث التي قد تحتاج إلى القيام بها، يمكن
إنهاء الجلسة بشكر العميل على ثقته فيك، وتلخيص مناقشاتكم والمشاكل التي أثيرت والتأكيد على السرية وتحديد
موعد آخر إن رغب في ذلك.
الجلسات التالية:
- حيي العميل بالإسم واستكشف أحواله في الفترة الماضية وأية اسئلة تكون لديه حول آخر جلسه
- أعد التأكيد على السرية والخصوصية
- راجع بشكل سريع ما حدث في الجلسة السابقة واسئله ان كان يريد أن يضيف شيئا
- اسئل العميل إن كان قد اكتشف اي جديد
- لاحظ بدقة حالة العميل المزاجية والعقلية وتمعن معه فيها
- اجمع مزيد من المعلومات عن الشبكة الاجتماعية ومصادر الدعم
- يمكنك اعطاء اقتراحات أو توجهات للفعل
- انهي الجلسة بنفس الطريقة السابقة واعده للجلسة التالية
المشورة باستخدام الخطوات الخمسة:
اتصل ورحب:
- إن أول اتصال مع العميل شديد الأهمية لأنه سوف يساعد على بناء شراكة مع العميل، وربما جماعته.
- تذكر أن الانطباع الأول الذي يتلقاه الشخص يحدث في غضون ال 20 ثانية الأولى من اللقاء بك.
- إذا كنت تتعامل مع أكثر من شخص واحد في نفس الوقت، عليك إعطاء كل شخص وقت كاف قدر الإمكان، مما
يجعل تأسيس علاقة ممكنا
- دع الجميع يتناوبون شرح القضية كما يروونها.
- الحفاظ على الهدوء ضروري في خلق البيئة المناسبة لتقديم المشورة.
. لا تفترض أن الآخرين يشعرون بالحاجة لمساعدتك.
8
- لا تفترض أنهم يثقون بك، أو أنهم يشعرون بالأمان في طلب أو قبول مساعدتك.
- كن مستعدا لهذا الرفض: لا تصر، ي ببساطة أبلغ العميل أين ومتى يمكنه أن يجدك أوطلب المساعدة في المستقبل.
- السماح للشخص أن يفعل أكثر من الكلام يمكنه أن ينفعل أو يبكي وأظهر له أمكانية ذلك كأن تمنحه مناديل ورقية إذا
شعرت برغبته بالبكاء.
- لا تعط وعودا.
- كن على علم بالفروق بين الجنسين.
- اكتب باستمرا حتى تشعر العميل بأن ما يقوله مهم لك، ولكي لا توفتك المعلومات المهمة.
- ارجع إلى السرية خلال الجلسات الأولى.
تواصل:
الانصات النشط:
تذكر أن هناك مهارات انصات لفظية وغير لفظية
الإنصات للجسد: لغة الجسم تقول الكثير .
- الانصات للكلمات: استمع إلى ما يقوله وما لايقوله العملاء وأيضا كيف يقولون ذلك. إشعار نبرة الصوت، اختيار
الكلمات، وتعبيرات الوجه، و اللفتات.
- أعط وقت للعميل للتفكير، وطرح الأسئلة، والحديث.
- استمع إلى العميل بعناية بدلا من التفكير في ما كنت ستقول في المقابل.
- الجلوس بشكل مريح. تجنب الحركات المشتتة. انظر مباشرة الى عملائك عندما يتحدثون، وليس في أوراقك أو
خارج النافذة.
التساؤل الفعال : هو طرح الأسئلة ليس بغرض الحصول على الإجابة المباشرة وإنما بغرض التواصل والدخول إلى
عالم الشخص الآخر
- لمعرفة لماذا جاء العميل. )أقدر أساعد حضرتك كيف؟(
- للمساعدة في تبيان احتياجات العميل. )فيه مشاكل تحب تكلمني عنها(
- لمساعدة العميل على التعبير عن المشاعر والمواقف، )تحب تكلمني عن مشاعرك تجاه ماحدث(
- لمساعدة العميل على التفكير بوضوح حول الخيارات. )وما هو معنى ذلك بالنسبة لك(
- لإظهار أن العميل يهمك. )أنا مهتم أسمع رأيك(
- لمعرفة السلوك والمواقف التي يمكن أن تؤثر على اختيارات العمي . ) وانت رأيك أيه في الكلام ده(
وأفضل الأسئلة التي توحي بالمزيد من الأسئلة
- استخدم نبرة الصوت التي تظهر الفائدة، والاهتمام، و الود.
- استخدام الكلمات التي يفهمها العميل.
- اسأل سؤال واحد فقط في المرة الواحدة. وانتظر باهتمام الإجابة.
- اطرح الأسئلة التي تشجع العملاء للتعبير عن احتياجاتهم. )أنت تحب أساعدك في إيه(
- استخدام كلمات مثل “بعد ذلك؟” “و” “وبعدين؟” هذه الكلمات تشجع العملاء على مواصلة الحديث.
9
- تجنب الأسئلة التي تبدأ ب “لماذا” في بعض الأحيان “لماذا” تفهم كما لو كنت عثرت على خطأ.
- تعلم أن تعيد صياغة السؤال نفسه بطرق أخرى إذا كان لم يفهم العميل.
- استخدام الأسئلة ذات النهايات المفتوحة. هذه هي الأسئلة التي تبدأ مع “من”، “ماذا”، “كيف”، “متى”، “أين”. أنها
دعوة سوف تولد إجابات كاملة وغالبا ما تقودك الى مرحلة أكثر دقة في فهم العميل والوضع الذي أنت فيه.
أنها سوف تثير دائما أكثر من “نعم” أو “لا” كرد )والذي هو استجواب مغلق(.
- بعد استخدام أسئلة مفتوحة، لتأكيد و استكمال المعلومات التي تلقيتها، ابدأ تضييق أسئلتك
لخص
- أثناء الجلسة يمكنك تلخيص ما دار في الجزء المنصرم، وفي نهاية الجلسة قم بتلخيص النقاط المهمة فيها، بحيث
يمكنك أن تتفق على ما تمت مناقشته وماذا سيفعل بعد خروجه من الجلسة.
- تسليط الضوء وتوضيح المسائل بحيث يمكن للعميل رؤية الصورة الأوسع.
- حدد نقاط الحلول الممكنة التي تمت مناقشتها.
- اطلب من العميل أن يشرح كيف يشعر حول ما تمت مناقشته.
الحساسية الثقافية:
الحساسية الثقافية شديدة الأهمية في التواصل لأنها تحدد أي مسار سوف يمضي في التواصل وتسهل عملية
التواصل أو تعيقها
أمثلة على الاختلافات الثقافية:
- المسافات في المحادثة.
- التواصل بالعين؛
- التواصل باللمس؛
- امكانية التواصل مع أحد افراد الجنس الآخر.
والمسافات بين شخصين في محادثة تختلف:
- من ثقافة إلى أخرى.
- من عميل إلى عميل؛
- من من جنس للجنس )أي أن امرأتين سيتواصلان أقرب جسديا في المحادثة بالمقارنة مع رجل و امرأة(.
قواعد الحساسية الثقافية:
- لا تقترب جدا عند التحدث إلى شخص ما خاصة الجنس الآخر.
- لا تستخدم العين في التواصل لمدة طويلة.
- لا تلمس، لا سيما شخص من الجنس الآخر أو أطفال.
- لا تجلس وحدك مع عضو من الجنس الآخر ويمكنك استدعاء أحد المساعدين من نفس جنس طالب المساعدة ليبقى
معك أو تترك باب الغرفة مفتوحا.
- إذا كنت تعمل في مجموعات مختلفة عنك ثقافيا فعليك مراقبة سلوك هذه الجماعات فيما بينها لكي تتعلم منها.
10
- اطلب التوجيه من الزملاء وتوخي الحذر
الخطوة الثانية في المشورة:
الطمأنة والتوكيد
أحد الأهداف في تقديم المشورة هو مساعدة الناس على الانتقال من الشعور بانعدام الأمن إلى الشعور على الأقل بالحد
الأدنى من إحساس السلامة. وهذا ما يسمى “الطمأنة”. ويتم ذلك من خلال
- الترحيب الودود والدافئ
- الحد من التعرض لمعلومات غير دقيقة )الشائعات( أو مفرطة أو معلومات مزعجة.
- كن على اهبة الاستعداد للشائعات و التعامل معها.
- اربط العملاء بالخدمات والموارد العملية المتاحة.
ثم القيام بإعطاء معلومات عن:
ماذا تفعل / ماذا سيحدث بعد ذلك. –
ما سوف تقوم به لمساعدته. –
ما هو معروف حاليا عن الأحداث الجارية. –
الخدمات المتاحة؛ –
شرح ردود الفعل النفسية والجسدية للصدمة إذا كان مصدوما وذلك لكي يطمئن أن ما يحدث بجسده أمر طبيعي؛ –
ما يجب القيام به لرعاية النفس والأسرة. –
- نضع مع العميل خطة التفاعل كالتالي:
- نسأل عن الاحتياجات الآنية والبعيدة ونسأل عن التوقعات.
- خطة مع العميل حول أفضل السبل لجمع المعلومات المطلوبة والموارد ومواجهة المشكلات.
- طرح المخاوف التي تتعلق بالسلامة الشخصية بناء على فهمك للوضع الحالي.
- تأكد من حماية الناس من التجارب الصعبة ، بما في ذلك المشاهد، والأصوات أو الروائح التي قد تكون
مخيفة أو مثيرة.
- لا تخمن أو تخترع المعلومات من أجل توفير الطمأنينة.
- لا تطمئن الناس بأن الأوضاع آمنة إلا إذا كان لديك معلومات واقعية محددة لهم.
- لا تضع العميل مع أفراد مزعجين عاطفيا
ملاحظة: عند اعطاء هذه المعلومات تأخذ بعين الاعتبار المجموعات ذات الطبيعة الخاصة: القدرة على التكيف مع
المعلومات المعطاة، سن العميل ،ومستوى التعليم، القدرة على التعامل مع المعلومات المتاحة، حالة القلق التي يكون
عليها. مرة أخرى، تذكر أن استخدام لغة واضحة، لا عامية ولا شديدة المحلية، يقلل من اللبس.
استغرق مزيدا من الوقت مع العميل حسب مقتضى الحال.
11
الخطوة الثالثة: تسجيل احتياجات وانشغالات العميل:
وفيها يتم جمع معلومات كافية لتحديد أولوياتهم و مشاركتهم في ذلك، ثم مراجعة شواغل واحتياجات العميل مرارا
وتكرارا في جميع جلسات المشورة.
تكييف التدخل لاحتياجات الأفراد أو المجتمعات الخاصة )النساء، الأطفال، ذوي الإعاقة، الأقليات (.
مع ملاحظة أنه مع الوقت يمكن أن تتغير أولويات واهتمامات الناس و في كثير من الحالات ومع مرور الوقت يمكن
للأفراد التكيف في أعقاب الأزمة.
وفي نهاية هذه المرحلة يمكنك:
- تلخيص المخاوف.
- تحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحا.
- انتقل إلى توفير مساعدة عملية لتلبية هذه الاحتياجات.
ملاحظة: قبل أن يغادرالعميل جلسة المشورة، يتم إعادة التأكيد الخاص بالالتزام بالسرية.
الخطوة الرابعة: تقديم العون والدعم
- الدعم الاجتماعي: إعادة بناء شبكات الدعم الاجتماعي من المصادر الأولية كالأسرة والأشخاص الآخرين
المهمين.
- الدعم الروحي: رجال الدين أو الجماعات الدينية؛
- الدعم العاطفي: عملاء آخرين أو عمال الإغاثة / المستشارين.
- دعم مادي: خبراء في المال والسكن، وما إلى ذلك؛
- المساعدة المادية؛
- الدعم الإعلامي
الخطوة الخامسة : تعلم مهارات التكيف :
- التحدث إلى شخص داعم )الأصدقاء، والأسرة، ورجال الدين، مستشار(.
- الحصول على المعلومات اللازمة عن الوضع الخاص بك؛
- الراحة؛
- الانخراط في أنشطة تشتيت إيجابية )الرياضة، والقراءة، الهوايات(.
- تناول الطعام الصحي.
- ممارسة تمارين تهدئة النفس.
- ممارسة الرياضة.
- التركيز على فعل شيء عملي واتخاذ قرارات عملية بسيطة )الأكل مثلا(.
12
- الانخراط في تقنية الاسترخاء )التنفس العميق، والعضلات الاسترخاء(.
- قضاء الوقت مع الآخرين؛
- أخذ لحظة للقيام بالتنفس العميق، وإغلاق العينين، والصلاة أو أشكال أخرى من التأمل.
الانتباه إلى علامات عدم التكيف:
على مقدم المشورة أن يكون على دراية بالسلوكيات التي تشير إلى وجود مشكلة نفسية أو سلوكية
علامات عدم التكيف :
- الكحول / تعاطي المخدرات
- الانسحاب من الأنشطة أو الأصدقاء
- الانسحاب من العائلة
- الغضب العنيف
- الاعتداء على الآخرين
- التهديدات
- السلوك العدائي
- الإهانات اللفظية
- القلق
- الاكتئاب
- المخاوف
- التوتر العضلي
- الهواجس / الأفكار غير المرغوب فيها
- الأوجاع والآلام
- العرات
- الهزات
- مشاكل النوم
- الضعف الجسدي
- مشاكل الهضم
- التعب