ارتباط بعض الظواهر النفسية بتغير فصول السنة
أولا: ارتباط مرض معين بفصل معين سواء كان الشتاء أو الربيع وارد، لكن الإحصاءات تختلف من بلد لآخر وأيضا من شخص لآخر.
ثانيا: الأمراض النفسية بصفة عامة، وأقصى انحرافات المزاجات النفسية (التى لا تصل إلى درجة المرض) واردة مع تغير الفصول أكثر مما هى مرتبطة بفصل الشتاء بالذات.
ثالثا: فى الوقت الذى يصاب فيه بعض الناس بالاكتئاب كما هو شائع – فما لا أعرفه – يفرح كثير منهم (وأنا منهم) بهذا الفصل المنعش الطازج المثير لليقظة والتجدد.
رابعا: الخوف من صوت الرعد وارد، لكن الخوف من صوت المطر أقل، ناهيك عن الفرحة بالمطر سواء هطوله أو صوته، ربما لأنه مرتبط بالرى والزرع وإحياء الأرض (والنفوس) بعد موتها.
خامسا: لا يصح اعتبار أى من هذه التغيرات أمراض نفسية إلا إذا وصلت إلى حد الإيلام الذى لا يطاق أو العجز الصريح عن العمل وعن مخالطة الناس والتكيف معهم (أى عن الحياة).
كما لا يوجد ما يؤثر على الأطفال بوجه خاص فى مثل هذه التغيرات اللهم إلا ما زرعه أهلهم فيهم، عند حدوث هذه التقلبات لأول مرة.
سادساً: تغيير درجات الحرارة بدرجة عالية جدا قد يؤدى إلى اضطرابات فسيولوجية عضوية يترتب عليها اضطرابات نفسية، لكن ذلك لا يحدث مع تغير الفصول وإنما فى الظروف الاستثنائية مثل العمل أمام الأفران فى أماكن غير صحية لمدد طويلة جدا (غير إنسانية) أو مثل البرودة لدرجة التجمد أحيانا فى الرحلات خطأ.
هذا علما بأن التبريد كان أحد وسائل العلاج يوما مقارنة بفصل البيات الشتوى عن بعض الأحياء.