المدمن الإمـَّعـَة
الإمعة هو تابع ، ذو شخصية من نوع الشخصية ”السلبية” أو “غير الكفء”، وهو يدمن لأنه لا يمتلك درجة كافية من التفرد تحدد ذاته، كما أنه يفتقر إلى اتخاذ الموقف الإرادى الذى يجعله يقول “لا”، وهو لا يستطيع أن يقولها (لا) فى البداية ولا مع الاستمرار، هذا من حيث المبدأ، ولكن بمجرد أن تبدأ الكيمياء الإدمانية فى عملها; فإن عامل الاعتماد الفسيولوجى الإمراضى يجعله يتمادى فى تثبيت الحلقة المفرغة للاحتياج، فيضاف إلحاح خلايا الجسد، إلى ضعف الشخصية الاعتمادية، وتتصاعد المضاعفات ويصبح مدمنا حتى لو لم يعد يتبع مدمنا آخر، فهو قد صار يتبع فى النهاية: نداء المخدر.
الفائدة والتطبيق:
إن المدمن الإمعة فى المجتمع العلاجى يتبع التعليمات، فهو “يسمع الكلام كما يقال”، وينفذه وهو بذلك يفعل مثل التلميذ المطيع فى الفصل، فتكون استجابته الحقيقية أقل من ظاهر تكيفه وطواعية سلوكه، وبالتالى فإننا لا ينبغى أن نفرح بـ “سماعِهِ الكلام”، بل ينبغى أن نقلل من إعطائه التعليمات المباشـرة، ثم إننا يمكن أن نعطيه فرصة القيادة بين الحين والحين، وكذلك فرصا للعمل التلقائى، وفرصا للتفكير الذاتى، وهو أمر صعب لكنه ممكن.