العلاقة بين الأم وإبنتها مرحلة المراهقة
أبعاد العلاقة النفسية السوية بين الأم وإبنتها خاصة فى مرحلة المراهقة:
على الأم أن تكون قريبة، ومتفهمة، ومستمعة، ومستودع أسرار، وناصحة، وقدوة، ولكن ماذا تضيف مثل هذه الإجابات إلى ما يعرفه كل الناس، وما تمتلئ به كتب التربية ومجلات الأسرة والمجلات النسائية من نصائح معادة، لا يمكن أن نملأ بها وعى الأم أو البنت.
أبعاد العلاقة فى تصورى تحكمها ثلاثة عوامل:
الأول: الفطرة السليمة، وهى تتفق اتفاقا مطلقا مع غريزة الأمومة النقية، وتعاليم الدين قبل أن تشوه، وأى تدخل بالنصح أو الإرشاد فى هذه المنطقة يقلب الفطرة من تلقائية رائدة إلى عقلانية باردة.
الثانى: احترام ظروف التاريخ المتمثل فى التراث العام (العربى/الإسلامى/ المسيحى..إلخ) والتراث الخاص ( لكل ثقافة فرعية عرفها وتقاليدها)، وهذا الاحترام لا يعنى الاتباع الحرفى، وإنما يعنى وضعه فى الاعتبار حتى لا نصبح منفذين، أو مقلدين لمن نسميهم متقدمين بشكل لا يصلح لنا.
الثالث: هو الاستفادة من العلم، والعلم ليس قانونا جامدا ولكنه ملاحظات منظمة قابلة للتغيير، والعلم يقول: إن وضوح العلاقة، والمصارحة وحسن الاستماع، والحرية فى وضح النهار تحت إشراف، هى الدعائم التى تبنى عليها علاقة الأم بابنتها، حيث ينبغى أن تكون الأم فى متناول ابنتها معظم الوقت، أكثر من وجودها الجسدى الملاحق.