fbpx

العامل العلاجى الثالث: تقديم المعلومات عند “يالوم”

العامل العلاجى الثالث: تقديم المعلومات

Imparting Information

لا أعرف كيف وضع “يالوم” هذا العامل فى هذا الترتيب المتقدم وإن كنت غير متأكد أن الترتيب كان يعنى عنده الأهمية النسبية أم لا، وإذا كنت قد اختلفت معه – مع الاعتراف بفضله – فيما يتعلق بعامل “زرع الأمل” وإلى درجة أقل “الشمولية”، وهما العامل الأول والثانى بدرجة ما  فإن الاختلاف يشتدد إزاء هذا العامل الثالث بوجه خاص.

ابتداء لا شك أن أى علاج نفسى من أى نوع كان، فرديا أو سلوكيا أو معرفيا أو جماعيا أو غيره هو نوع من التعليم، ويدرج “يالوم” هنا ما يشبه التعليم النفسى Psycho education حيث تصل إلى المشاركين بطريق مباشر أو غير مباشر معلومات موضوعية عن الصحة النفسية وبعض الديناميات التى تفسر بعض السلوكيات، وربما الأعراض، وكذلك تصلهم بعض التعلميات والتوجيهات من المعالج أساسا، وهو يقر أن معظم المرضى يعقبون بعد تفاعلاتهم فى خبرة العلاج الجمعى أنهم أصبحوا أكثر فهما للوظائف النفسية، أو لمعنى الأعراض وبعض ديناميات التواصل وآليات العلاج، وهو يقر أن معظم مثل هذه المعلومات تصل بطريق غير مباشر وإن كان قد أشار إلى أن بعض أنواع هذا العلاج قد خصصت جزءًا (أو مرحلة) من العلاج للتثقيف النفسى المباشر، وقد أعطى أمثلة خاصة عن جماعات العلاج الذاتى Self Group كما أن البعض الآخر استعمل بعض وسائل العلاج المعرفى لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الذات أو عن العالم، أو استعمل بعض وسائل العلاج السلوكى وتدريبات الاسترخاء وما شابه.

وهو عموما  يرى أن تفسير الظاهر هو خطوة نحو التحكم فى الأداء، وقد نبه إلى أن أسلوب النصح، وكثرة الينبغينّات (ينبغى أن..)، واللوم المرشد أحيانا: (لماذا لم …) كل ذلك قد يشير إلى أن المجموعة ما زالت فى البداية، وكلما امتد عمرها قلّ مثل ذلك، كما يقول إن المهم فى النصيحة هو أن تخدم “طريقة تناول أمر ما” وليس “محتواها”، وهذا جيد، وهو ينبه أيضا إلى أن المريض طالب النصح ليس بالضرورة يطلبه لينفذه، بل إنه قد يطلب ذلك ليثبت عدم جدواه، وكأنه يمارس لعبة “نعم …ولكن”، وعلى الناحية الأخرى نبه على أن هناك من هو جاهز بالنصائح للآخرين معظم الوقت، وأخيرا أشار أيضا إلى من يرفض قبول النصح من حيث المبدأ طول الوقت.

وأخيرا أشار إلى نوعيات من العلاج الجمعى الإرشادى أساساً الملئ بهذا العامل الارشادى بشكل أمر مباشرة مثل اجتماعات القاعات بالمستشفى الداخلى وبعض برامج تأهيل الدينامية والشخصية.

اترك تعليقاً

إغلاق