الشعور بالنقص
ما هى الأسباب والدوافع التى تؤدى إلى الشعور بالنقص؟
إن هذا التعبير – الشعور بالنقص – لم يعد المشكلة كما كان منذ نصف قرن، المفروض أن كل إنسان يشعر بنقص ما، ليسعى فى سبيل الاقلال منه، ولا أقول التخلص منه، الشعور بالنقص يكون إيجابيا حين يكون حافزا لاستمرار النمو واضطراد التعلم، ويكون سلبيا حين يكون بلا أساس موضوعى، وأيضا حين يعيق صاحبه عن تجاوزه.
أما الأسباب فهى بلا حصر، وقد تكون نتيجة لحادث بذاته أو لنقص خلقى فعلا، أو لخبرة معينة، ولكن أى من هذا لا يكفى وحده إذ لابد من الاستهداف للتفاعل السلبى من جانب الفرد.
هل للأسرة دور فى إنشاء شباب يشعر بعقدة النقص؟
نعم، خصوصا إذا كان هناك تفضيل بين الأبناء أو البنات دون مبرر، وأيضا فى أسر الطبقة المتوسطة التى كل رأسمالها طموح الأولاد والتباهى بهم (كأنهم مشروع استثمارى) هنا يحتد الصراع بين الأسر وبين الأبناء فيشعر الذى لم يفز فى الصراع بالنقص، وقد يمتد معه حتى لو فاز.
كيف نتعامل مع الشخص الذى يشعر بعقدة النقص؟
من ناحية لابد من الوقاية بتجنب الأسباب، ومن ناحية أخرى ينبغى أن نتذكر أن مجرد نفى النقص والتأكيد طول الوقت على أنه نقص وهمى لا يفيد كثيرا.
إن الممكن هو تنمية الجوانب التى لا يشعر فيها الشخص بالنقص، جنبا جنب مع حفز مسيرة النمو والتكامل حتى يعاد تشكيل الذات من نقصها وتفوقها بشكل متجدد باستمرار.