أيهما أكثر غرورا الرجل أم المرأة
الغرور صفة مذمومة وغير محبوبة، ويعتبر الغرور مرضا فإذا أصاب الإنسان أودى به إلى الهلاك – وقد نهانا الله تعالى بالبعد عنه- فقال: “وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً”
وللغرور مراحل ثلاث:
الأولى: فى سن الشباب حيث يفتن الشاب بقوته ومظهره.
والمرحلة الثانية: فى سن الأربعين حيث المركز الاجتماعى والأدبى.
أما المرحلة الثالثة: وهى مرحلة كبر السن فمحتوى الغرور يكون بالأبناء والافتخار بهم فى كل مكان.
الغرور نقيصة خلقية، وليست كل نقيصة مرضا، والغرور شيء سيء فمهما بلغت إمكانيات المغرور من قدرات وإمكانات فثمة مجال أعلى منه للتفوق كما أن كل شيء نمتلكه من ذكاء أو خبرة أو جمال لا قيمة له أصلا ما لم يصب فى وعاء الآخرين، فإذا عاد للآخرين فإنه لا يعد غرورا أصلا.
– أيهما أكثر غرورا الرجل أم المرأة؟
إن المرأة إذا أصابها الغرور فهى مصيبة، أما الرجل فقد يصاب بالغرور فيلطمه الواقع فيعود بسرعة إلى وعيه، وهذا إذا كان الرجل لم يدخل إلى طريق اللاعودة.
وعموما فإن المرأة الكسول والمعتمدة هى أكثر غرورا بمعنى أن الغرور يتناسب أحيانا تناسبا عكسيا مع النشاط الشخصى لمزيد من التقدم فى كافة المجالات لأن الذى يحاول التقدم يعرف دائما قصور جهده وبعده عن الهدف الأكمل وبالتالى يستحيل أن يتمادى فى غروره ويشعر الإنسان بالغرور دائما فى المواقف التى تهدده بالشعور بالنقص أو فى مجالات التنافس المهدد لكيان الذات، وخاصة فى حالات السعى إلى كسب اهتمام فتاة ونفس الحكاية بالنسبة للمرأة.