– أين تقع الرحمة فى صفات الإنسان العادى؟
– أين تقع الرحمة فى صفات الإنسان العادى؟
يبدو أن “الرحمة” صفة ذات جلالة، فهى الصفة التى اختارها الله تعالى ليصف بها ذاته فى كل بداية، وهى الصفة التى كتبها على نفسه واختص بها من يشار من عبادة إذا فلابد أن نميزها ابتداء من الشفقة المتعالية (يا حبة عينى!!) وعن التأثر العاجز (الصعبانية والمصمصة)، والرحمة لا تكون رحمة إلا اذا اقترنت بالعدل والقدرة معا، فليس رحيما من يتعاطف مع القريب دون الغريب، أو يشعر بآلام الانسان دون الحيوان وليس رحيما من يقف عاجزا أمام الظلم، أو من لا يستطيع قولة “لا” ولو من خلال قسوة ظاهرة “ومن يكون حازما فليقس أحيانا على من يرحم” ولنا أن نستنتج أن صفة هذه المواصفات المسئولة الناضجة لا توجد عند الأطفال – مهما كان تصورنا لوجودهم أو انطباع والدى: وراثى أو بيئى (دون الدخول فى تفاصيل علمية)
والتربية السليمة هى اتقان صحبة هذا الحيوان الناطق غير مراحل نموه الطبيعية دون افتراضات شاعرية، حتى يصل إلى الوجود البشرى المتكامل الذى فيه من صفات الله ما فيه – ومن بينها الرحمة موضوع حديثنا هذا.