fbpx

مجموعة التحليل النفسي

تعتمد اساسا على التواصل اللفظى بين أعضاء المجموعة، والفرد هو اساس العلاج وليس المجموعة ككل، بينما المجموعة لاتشكل سوى الوسيط لهذا العلاج. والتواصل اللفظى يمكنه ان يكون مجموعة من الترابطات المفهومية أو التداعى الحر، او المناقشة المفتوحة.ثم يقوم المعالج بتحليل محتوى المجموعة من أصوات، تفاعلات ،وحكايات من خلال ماتحتويه على معانى أو رموز خاصة باللاوعي، مستخدما ادوات التحليل النفسى التقليدي. أحيانا يتم ذلك باستخدام ” الهنا والآن” واحيانا يستخدم ” الهناك وحينئذ” أى فى الماضي.

والموقف الثاني، هو موقف التزاوج أو المجموعات التحتية، والتى تتكون بين أعضاء المجموعة، وليس بالضرورة بين ذكر وانثى وإنما بين أى من الاعضاء، وليس بالضرورة خارج الجروب، وانما هو مجرد اللجوء إلى آخر أو آخرين داخل المجموعة يسهل التواصل معه، ربما بلغة خاصة، والتفاهم معه،  والتفويت معه والاستقواء به، وهذا يجب أن يكون مرحلة فى نمو الفرد ونمو المجموعة إذا لم يتم العمل عليه وكشفه سوف يعطل نمو الافراد على حده ونمو المجموعة ككل .

والموقف الثالث هو موقف الكر والفر فبدلا من أن تكون المجموعة مجرد محاولة لتعلم كيف نعيش فى العالم، تتحول المجموعة إلى أن تنشغل بذاتها وبهموهما هي، ويكون الهدف هو وجودها ذاته واستمراره. وجود المجموعة هو الهدف وليس الوسيلة، والناس يتجمعون معا من أجل الحفاظ على حياة المجموعة. وفى هذه المرحله يستقى الاعضاء احتياجاتهم الاعتمادية من المجموعة. وينتقل العالم الخارجى إلى الموقف العدائى والغير مفهوم أو مبرر. والاعضاء يتوحدون من أجل محاربة هذا العدو المحتمل الذى يقف خارجا. ويقترح بيون أن نتعامل مع هذه المواقف الثلاث ليس على أنها آليات دفاع فقط بل ومراحل نمو أيضا على مستوى الافراد وعلى مستوى المجموعة ككل، فإذا كانت آليات دفاع فعلينا أن نتعامل معها بحرص من أجل تجاوزها والسماح لعملية النمو بالاستمرار، إما إذا كانت مراحل نمو فيمكننا أن ندعمها ويحميها حتى تيتهى مرحلتها.

اترك تعليقاً

إغلاق