– هل يتساوى أثر أفلام العنف مع أثر الأفلام الجنسية فى التأثير على صحة الأنسان؟
– هل يتساوى أثر أفلام العنف مع أثر الأفلام الجنسية فى التأثير على صحة الأنسان؟
العدوان أيضا غريزة حيوية رائعة، حبا الله بها الكائنات الحية لتحافظ على حياتها وعلى نوعها، وإن كان الإنسان بالذات قد تنكر لها أكثر مما تنكر لغريزة الجنس، فأصبح كل عدوان مرفوض أساسا، وهذا غير طيب،، وأفلام العنف تفصل العدوان أيضا عن وظيفته الحيوية الأساسية، وهى بالتالى تشوه غريزة الدفاع عن النفس، والمحافظة على النوع، فتصورها على أنها غريزة تدعيم الظلم، وقهر الضعيف. الضرر موجود فى كل من أفلام الجنس وأفلام العنف، ووجه الشبه موجود من حيث أن كلا منهما يشوه الغرائز، وبختزل إنسانية الإنسان إلى أبعاضه، لكن الاختلاف أيضا موجود، فعرض الجنس هكذا يلوح بلذة حسية بحته، فى حين أن عرض العدوان هكذا إنما يسمح بالتقمص ثم إسقاط قسوة مكبوتة وأنت جالس فى المحل، وفى ضحك سخيف على الطبيعة السلسة
- هل يمكن ان تستخدم هذه الأفلام كوسيله للتنفيث عن الكبت الجنسي؟
لا طبعا، إنها كشارب الماء المالح، كلما شرب أكثر عطش أكثر، لأنها مفتعلة ومـدغـدغة، وليست طبيعية أو مشبعة.
– هل تختلف الإنفعالات وردود الأفعال بين الإناث والذكور نتيجة لمشاهده هذه الأفلام؟
بديهى أنها تختلف، وإن كانت الأمانة تقتضينى أن أقول إننى أستنتج هذا الرد من طبيعة معرفتى بالمرأة والرجل ودراستى للفروق بين الجنسين عامة، فليس فى متناول معلوماتى حاليا ما يدعم هذا الرأى الفرضي، وأحسب أن الأمر قد يحتاج إلى دراسة منـتظمة بشكل أو بآخر، كل ما أستطيع أن أعلق عليه هو أن من جاءنى يشكو من تأثير هذه الأفلام تأثيرا سلبيا كان من البنات أكثر من الرجال أو النساء.