هل التثاؤب له علاقة بساعات النوم ؟
– كلما تقدم العمر بالإنسان تقل عدد ساعات نومه، هل التثاؤب له علاقة بساعات النوم ؟
ليست العلاقة بساعات النوم نفسها بقدر ما هى علاقة ببداية النوم وتوقيته، فالذى اعتاد أن ينام مبكرا، يهاجمه التثاؤب إذا تأخر عن موعده بعكس من اعتاد التأخر الذهاب إلى سريره متأخرا وهكذا، أما بالنسبة إلى عدد ساعات النوم نفسها فالعلاقة ثانوية.
- يقال إن التثاؤب انتعاش يكسب الجسم حيوية ونشاطا، وثمة رأى آخر يقول إنه إشارة إلى الأمراض العضوية وخاصة نزلات اليرد، فماصحة هذا وذاك ؟
لا شك أن التثاؤب، مثل كل وظيفة فسيولوجية، لها فائدتها، وأن نفس الوظيفة فى ظروف خاصة، وبقدر غير مناسب قد يكون لهاجانبها المنذر بمرض أو إصابة، إذ قد تشارك فى أعراض مرض بذاته.
فالتثاؤب بما هو جزء من تغير الوعى قد يفيد بعض الناس فى تحقيق فائدة كالتى يحققها النوم – دون نوم – وهؤلاءالناس مثل الذين اعتادوا أن يسمحوا بإغفائة لثوان أو بضع دقائق يقومون بعدها فى حالة شديدة من النشاط، وهذا لا يحدث لكل الناس ولكنه أمر طبيعى ودال على قدرة الجهاذ العصبى على استعادة نشاطه بأسرع ما يكون فى ظورف ملائمة.
لكن فى أحوال أخرى ترتبط بالمرض قد يكون هناك فى الجسد إغارة سمية تهدد الجهاز العصبى بتناوب حدة الوعى، وفى هذه الحالة قد يزيد التثاؤب بغير مبرر أو مناسبة فى أوقات غير مألوفة، وقد يدل هذا على المرض فعلا وخاصة إذا صاحبته أعراض أخرى مثل ارتفاع فى درجة الحرارة أو ما شابه، ولكنه فى ذاته ليس مرضا أصلا اللهم إلا إذا ثبت بمؤشرات أخرى.