صهوة ظل
صهوة ظل
قــفْ: يا افْتَضاَح الَمسَارِبِ، نَثْر اللقاحِ، وخفق الأجنّةِ،
عمق النداءِ
بلا مستقر.
ترقّبْ، فـقـُلْ، عند ناصيةِ المرتَقـبْ،
ويَغْفُو الصِّياحُ، وكلُّ الحلاَلِ حرامٌ عليْناَ بما قد كسَبْناَ، ولَيْسَ كَسبَنْاَ سوِى طــيْفِ هَمْسِ الجَنَاحِ المهيضِ، وليَس الشَّجَرْ .
………
وتنتشرالغُربَةُ الآثمةْ،
تـُروِّضُ ريحَ الرُّؤى والنـُّـهَى ،
وشمسُ القواربِ تركبُ صَهْوةَ ظِلِّ
الشعاعِ المسربلِ فوق مسارِ الضِّـياءِ المكبَّـل:
عِطَنَ الثَّمَرْ
………
تمهـَّـلْ ودُرْ،
لتسقط تحْتَ القناعِ بَقَاياَ الوجوهِ المخطَّط أحشاؤُها
بلهيبِ المباخِر
رَخوَ الَمَنـِـىّ، نقيقَ الضفادعِ :
بئرَ المفـرّ.
………
ونــمْ إن قدرتَ، فما أبْأَسَ الخالِدِين ،
تعـِـزُّ القبورُ على ميّتٍ من دهورٍ طوالٍ:
كأنّ الَمدَى أطْبقً الخَافِقـيـْن على مقلةِ الحُزْنِ:
لفح هجير السهرْ.
6/12/1986