fbpx

 العلاقة بين: الإدراك والانتباه والتركيز

دعونا الآن نربط بين التركيز والانتباه بما يتيح لنا أن نتعرف على التركيز، وخاصة  كما يصلنا ممن يشكون من قلته أو ضعفه:

إذا كنا قد رضينا – مع التردد والمراجعة – أن نقدم الانتباه على أنه

الانتباه‏ ‏هو‏: ‏توجيه‏ ‏بؤرة‏ ‏الدراية‏  Focus of Awareness‏ وتحديد وتوجيه نشاط الإدراك‏ ‏نحو  ‏مثير‏ ‏بذاته‏

فقد يسمح لنا ذلك، أن نقول :

 “إن التركيز هو توجيه الانتباه، ليستمر نوعا ما، نحوموضوع بذاته، مع الوعى (الظاهر)  بذلك، وحفزه”

ولتوضيح أكثر:

التركيز هو: “الوعى بـ حضور القدرة على توجيه الانتباه إلى موضوع الاهتمام “الآن” ولمدة كافية لتحقيق هدفه”

وعلى ذلك يجرى – مؤقتا– استبعاد بعض أنواع الانتباه مثل الانتباه السلبى ، أوالانتباه بالصدفة، أو الانتباه اللاشعورى، وغير ذلك.

معنى شكوى العجز عن التركيز وتفسيرها

إذا كان التركيز هو من الوظائف المعرفية الطبيعية التلقائية للمخ البشرى فما هو تفسير تواتر هذه الشكوى عند أغلبية من المرضى النفسيين، وخاصة مرضى القلق والاكتئاب واضطرابات التكيف عموما ؟

طبيعة الشكوى

يختلف التعبير عن هذا العَرَض اختلافا بيّنا، ومن ذلك:

  • كثيرا ما يشكو المريض من “العجز عن التركيز” (ما باقدرشى اركز)، ولا يزيد.
  • كما قد تكون هذه الشكوى ضمن اضطراب أشمل.
  • وأحيانا يربط بينها وبين كثرة الأفكار أو ضغط الأفكار أو اجترار الأفكار أو أية أعراض وسواسية أخرى.
  • وكلما كثـُرَ كلامه عن، وترددت شكواه من،  عجزه عن التركيز زاد العجز (عادة)، وكأنه يـُذكـِّر نفسه بالعرَض بشكل يتناقض مع رفضه له والبحث عن التخلص منه.
  • وتصل المبالغة أحيانا فى وصف العجز عن التركيز إلى درجة درامية اعتمادية لا تتناسب مع حقيقة الصعوبة والإعاقة فعلا.
  • وعادة ما تفشل محاولات استعمال الإرادة أو العزيمة (أو التركيز!!) للتغلب على هذه الصعوبة.
  • وعادة أيضا ما يتصور أغلب هؤلاء المرضى، أن هناك “حبوبا” تساعد على التركيز، (وتنشط المخ)، ويطلبونها من الطبيب ابتداءً.

  ونادرا ما تأتى الشكوى من “ضعف التركيز” أو “العجز عن التركيز” من المحيطين دون المريض نفسه، مثلا فى حالات التخلف العقلى في أى سن، أو التدهور العقلى فى الشيخوخة، وطبعا فى حالات اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة عند الأطفال

اترك تعليقاً

إغلاق