أهمية اللعب عند الأطفال
وما هو دور الأمهات والآباء فى اختيار اللعب
– ما هى الأسس السيكولوجية المفروض اتباعها فى قضية لعب الأطفال؟
يعرف اللعب علميا على أنه النشاط الذى يتم بشكل حر، دون إلزام، ودون النظر إلى عائده، ويعود على من يمارسه بنوع من البهجة والفرح وهذا التعريف يحتاج إلى بعض التفاصيل، فليس معنى النشاط الحر أنه نشاط بلا قواعد، وليس معنى “دون النظر إلى عائده” أن المكسب فى اللعب غير مرغوب فيه، وليس معنى البهجة هو أن يحرص اللاعب طول الوقت أن ينتصر على منافسه فهو نشاط يـعمل لذاته وليس لما بعده عادة واللعب عند الأطفال لا يختلف عن هذا التعريف العام، إلا أنه عند الأطفال يضاف أن قدر الحرية أكبر، وأن فرصة تنمية القدرات الخلاقة أكبر، وفرص تنمية الخيال أكبر، وفرص التعرف على البيئة أكبر وحتى يكون لعب الأطفال مناسبا لا بد أن يكون مصاحبا بدرجة واضحة من السماح، بل يا حبذا لو شارك الكبار أطفالهم اللعب بعض الوقت، على شرط ألا تكون هذه المشاركة بقصد غير قصد اللعب نفسه.
– هل اللعب الأجنبية تناسب صغارنا؟
اللعب لعب فى أى مكان وفى كل مكان، والعالم أصبح قرية صغيرة بعد انتشار التليفزيون بهذه الصورة الشديدة والملاحقة، ولكن لا شك أن القدرات المادية تختلف، وأن المجالات المتاحة تختلف، وأن الفهم يختلف باختلاف الفرص والبيئة والتراث والمناخ ولابد من أن نحترم تاريخنا وتراثنا، وأن نحترم قيمنا وأهدافنا، وأن نشارك العالم فى القصد، وفعل الخير، وتنمية الفضائل، ولكن كل بطريقته، وكل بما يتاح له فمثلا فوانيس رمضان أليست لعباً خاصة بنا ومراكب الفضاء أليست لعباً خاصة بهم ومثلا: الميكانو عندهم يصنع ناطحات السحاب، أليس مناسبا عندنا أن نصنع لعبا مقابلة نشد بها الخيام فى البر كما يتخيله الطفل وهكذا.
– ما هو دور الأمهات والآباء فى اختيار اللعب؟ وهل من الأفضل ترك الطفل يختار لعبته؟
إن اللعب يحتاج أولا إلى مكان متسع بشكل أو بآخر ثم إن اختيار اللعب يتوقف على أين ستوضع اللعبة، وهل هى للزينة أم للعب الحقيقي، وهل هى للاستهلاك حتى الكسر أم أنها للتباهى والتفاخر على أطفال العائلة، كل هذه الأمور ينبغى الالتفات إليها بشكل دقيق ومناسب حتى إذا اخترنا لعبة تؤدى الغرض منها بشكل محسوب ما أمكن ذلك وأحيانا يكون الاختيار لصالح الكبار وعلى مزاجهم، وهذا جائز على شرط أن يكون معلنا، وأن تكون المشاركة طفلية حلوة، ففى داخل كل منا طفل له علينا حقوق، وإذا اختار الطفل الذى فى داخلنا فلا بد أنه سيختار ألعابا طفلية، أما إذا اختار الكبير فينا للأطفال لعبهم دون أن نستشير الأطفال، فقد يكون اختيارا مفروضا وقد يكون اختيارا لألعاب التنافس دون ألعاب الخيال، وهذه الأولى أقل من الأخيرة فائدة وحلاوة ويستحسن تنويع اختيار الألعاب فتكون بعض الألعاب قابلة للكسر، كما يستحسن تكون البعض الآخر قادر على تنمية القدرات، وبعضها للمشاركة مع آخرين، وهكذا.
****
كيف تساعدك مؤسسة الرخاوى؟
توفر مؤسسة الرخاوى بعض الورش العلاجية لتطوير وتنمية مهارات الطفل وتحسين الوظائف المعرفية والمهارات الحركية الدقيقة والمهارات الحركية والمهارات الاجتماعية من خلال مركز دايماً أصحاب التى تٌقدم للأسرة لتطوير سمات شخصية الطفل